كلامٌ إسرائيليّ بارز عن حزب الله.. تقريرٌ يكشفُ ما قيلَ عنه!

16 سبتمبر 2023
كلامٌ إسرائيليّ بارز عن حزب الله.. تقريرٌ يكشفُ ما قيلَ عنه!

وأضافت القناة أن التهديدات التي يواجهها الأمن القومي الإسرائيلي العام المقبل تتكون في معظمها من تحدٍ ملموس قصير المدى، يعطي الانطباع بأنه عاجل وحاسم، وتحد طويل المدى “ممل” وهو الأهم والأخطر على إسرائيل.
وتابعت: “مبدأ آخر مثير للاهتمام هو أنه كلما كان الحل للمشكلة قصيرة المدى أكثر فعالية، كلما أضعفنا غريزة البقاء لدينا في مواجهة التحدي طويل المدى، وبهذه الطريقة نرفض الاستعداد له. تتطلب التحديات قصيرة المدى التميز التكتيكي، وهذا ما نجيده، وتتطلب التحديات طويلة المدى تفكيراً نقدياً وتخطيطاً طويل المدى، ونحن أقل كفاءة في ذلك، وفي ظل هذا الوضع، غالباً ما يكون نجاحنا بمثابة الكارثة التي نواجهها. مهارتنا التكتيكية قد تجعلنا نضيع كل الفرص الإستراتيجية”.حزب الله.. استثناء وحيد
ولفتت الصحيفة إلى أنّ التحدي الوحيد الملموس لإسرائيل هو تنظيم “حزب الله”، فهو الاستثناء الوحيد غير المدرج في قائمة التحديات، مشيرة إلى أن إسرائيل دائماً هي المبادرة في القطاع الشمالي، وخطر الحرب في هذه الساحة يعتمد على إسرائيل إلى حد كبير.التحدي الإيراني
وفقاً للقناة، تعتمد التحديات الخمسة الرئيسية التي ستواجهها إسرائيل في العام المقبل على مستوى التفكير الاستراتيجي، وليس فقط على التفوق التكتيكي، موضحة أن التحديات تنقسم إلى خارجية وداخلية، أولها التحدي الإيراني على المدى القصير، حيث قامت طهران بتعزيز استقرارها الإقليمي، بالإضافة إلى الميليشيات التابعة لها، والمنتشرة حول إسرائيل، والتي تمثل تحدياً تكتيكياً خطيراً.
أما عن التحدي طويل الأمد ، فيتمثل في ظهور قوة ردع نووية إيرانية على حافة القدرة النووية، أي أن إيران تمكنت من تهديد الغرب، دون أن تدفع ثمن انتهاك القانون الدولي، وعلى المدى الطويل، قد يؤدي ذلك إلى دولة إيرانية نووية وسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن المطلعين على عملية صنع القرار في إيران، يدركون أن هذا العالم سيكون أقل أماناً بكثير.
وقالت القناة إن إسرائيل ليست لديها أي إجابة في مواجهة التحدي طويل الأمد فيما يتعلق بإيران.
الساحة الفلسطينية
أما بشأن الساحة الفلسطينية، فعلى المدى القصير، هناك موجة عنف ولولا النشاط العملياتي الناجح لكان من المحتمل أن نشهد انتفاضة ثالثة، وتقول القناة إن ثمة جيلاً  من الشباب الفلسطيني العنيف لا ينتمي إلى أي تنظيمات قديمة، ويقود هذه الموجة.
 

كذلك، أوضحت أنهم ينظمون أنفسهم كعصابات في الشوارع والأحياء، ويطلقون على أنفسهم أسماء مثيرة مثل “عرين الأسود”، وتابعت: “في مواجهة هذه الموجة الغامضة، لدينا ما يكفي من القدرات الاستخباراتية والعملياتية، لقد تمكنا من مواجهة هذا التهديد في الماضي وسنتمكن منه اليوم”، ولكن  الخطر الجدي والاستراتيجي هو الانزلاق إلى  الدولة الواحدة حال انهيار السلطة الفلسطينية، لأن الواقع آنذاك سيكون “رهيباً”.

وذكرت أن التحدي المتمثل في الاندماج في دولة واحدة لا يفهمه ولا يستوعبه غالبية الإسرائيليين، حيث يرى البعض في ذلك “مشكلة ديموغرافية”، ويتجاهلون الواقع العنيف والفوضوي.العلاقات مع الولايات المتحدة
وبشأن التحدي المتمثل في الحفاظ على العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة، فهناك أعراض مشابهة. فعلى المدى القصير، تعاني إسرائيل أزمة محلية بين حكومة بنيامين نتانياهو وإدارة جو بايدن، بشكل رئيسي حول قضية التعديلات القضائية، وسياسة إسرائيل الجديدة في الضفة الغربية. ومع أن هذه الأزمة قد تنتهي قريباً، لكنها ليست المشكلة الحقيقة.
وأوضحت أن المشكلة الحقيقة تأتي على المدى الطويل، لأنه بسبب التغيرات الكبيرة داخل الولايات المتحدة والتي تتعارض مع التغيرات في المجتمع الإسرائيلي “فإننا على وشك فقدان القيمة المشتركة كعنصر في العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة”، وفي مواجهة هذا التحدي لا تملك إسرائيل إجابة، لأن هناك حاجة إلى تفكير استراتيجي طويل المدى، وخطة عمل عملية تتضمن تقليل الأضرار، وكشف تورط المنظمات المناهضة لإسرائيل العاملة في الولايات المتحدة، وتعزيز الجسور بين التيارات اليهودية، وإنشاء تحالفات أمنية جديدة، وإجراءات تثقيفية، ومناصرة للشباب التقدمي الذين سيصبحون قادة الحزب الديمقراطي القادم.انقسام إسرائيلي
وأصبح تحدي الاستقطاب والانقسام الاجتماعي الإسرائيلي أزمة غير مسبوقة في حدتها، نتيجة التعديلات القضائية والتحركات التشريعية الأحادية الجانب.
 
ولفتت القناة إلى أن هناك مشكلتين أيضاً على المدى القريب والبعيد، فعلى المدى القريب يمكن التوصل لحل وسط أو إلغاء استمرار التشريعات، وفي غضون سنوات قليلة لن يتبقى شيء من هذه الثورة التي زعزعت استقرار إسرائيل، ولكن تبقى مشكلة طويلة الأمد، وهي أن “الإصلاح فتح كل صناديق الشرور في المجتمع الإسرائيلي”.
وقالت القناة إن الانقسامات الطائفية والدينية والطبقية والقومية والاقتصادية والتعليمية والثقافية تسللت إلى الجيش بطريقة قد تؤدي إلى تقويض ثقة الجمهور بالجيش، وتتطلب هذه المشكلة طويلة الأمد حلاً متعمقًا لعقد اجتماعي جديد، أو دستور لإسرائيل، “ونحن لا نفعل شيئاً حيال ذلك في الوقت الحالي”. (24)