الاستحقاق على طاولة الخماسية واللبنانيون يفقدون كلمة القرار

18 سبتمبر 2023
الاستحقاق على طاولة الخماسية واللبنانيون يفقدون كلمة القرار


كتبت سابين عويس في” النهار”: تكمن أهمية البيان المنتظر عن “اللجنة الخماسية” غدا لتبيان المسار الذي سيسلكه رئيس المجلس نبيه بري، من موقعه على رأس البرلمان والهيئة الناخبة. هو الذي يحمل مفاتيح أبواب المجلس، كما مفاتيح غرفة الانتظار التي تسبق وفي وسطها طاولة حوار لم تتبلور معالمها بعد. في أوساط عين التينة، ترقّب لما سينتج عن اجتماع نيويورك ليبنى على الشيء مقتضاه. فإذا تبنّى الاجتماع دعوة بري الى الحوار، فهو سيسارع فوراً الى تحديد موعدها، على ان تكون محددة بالزمان والمكان وتعقبها فوراً جلسة انتخاب الرئيس بدورات متتالية، وإلا، فإن البلاد تعود الى غرفة الانتظار، بحيث يطير الحوار وتطير الجلسات وتغرق الدولة في تحللها وعجزها عن مواجهة استحقاقات داهمة وخطيرة جداً تزعزع كيانها ووجودها.

في أوساط عين التينة، ارتياح كذلك للكلام “المدوزن” امس لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الذي لاقى بري بموضوع الحوار لجهة موافقته على العناصر التي وضعها بري. وقد رأت تلك الأوساط في مواقف باسيل شيئا من القبول وليس الرفض، ما يمكن ان يؤسس للمرحلة المقبلة.وعليه، تبقى الأنظار شاخصة الى نيويورك حيث تخرج كلمة السر سلباً او ايجاباً، علماً ان أوساطا سياسية مطلعة تؤكد ان الخارج يبدي حرصاً واهتماماً بالوضع اللبناني اكبر من الحرص والاهتمام الداخلي، المفقود اساساً لدى غالبية القوى، إما بفعل التشبث بسقوف عالية، واما بفعل قراءات ورهانات خاطئة، واما بسبب حالة انكار تامة لحجم الاخطار الوجودية. ولعل هذا ما يقف وراء تحرك ديبلوماسية الفاتيكان لمواكبة الحراك الفرنسي من جهة وحراك “الخماسية” من جهة أخرى.