كتبت” الاخبار”:المهرجان الذي نظّمه حزب البعث العربي الاشتراكي في بعلبك، الجمعة الماضي، شكّل «عودة» للحزب الى العمل السياسي في لبنان، بعد 18 عاماً على انسحاب الجيش السوري، و12 عاماً على الحرب «العالمية» على سوريا، فُرض خلالها ما يشبه الحظر على البعث الذي بات الانتساب إليه تهمة. بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لم يكن من السهل تخيّل انطلاق عشرات الحافلات والسيارات تحمل صور الرئيس بشار الأسد من مناطق كوادي خالد وعكار وعرسال والبقاع الغربي.
Advertisement
بلغة الأرقام، قدّرت القوى الأمنية الحضور بـ 13 ألفاً، فيما تؤكد المصادر أن الحزب «نقل 12 ألف بعثي» من مختلف المناطق إلى بعلبك، من بينهم 400 من وادي خالد، و1400 من عكار، و500 من طرابلس، ونحو 1000 من البقاعين الغربي والاوسط، و800 من مشاريع القاع، ونحو 1000 من عرسال، و400 من الجنوب، و700 من البقاع الشمالي، إضافة إلى مشاركين من إقليم الخروب وبيروت، ومشاركة لافتة من أبناء العشائر العربية تجاوزت الـ 2000، «ومئات من أبناء القرى اللبنانية في حوض العاصي ممن سمّتهم بعض الصحف مجنّسين، قالت إن البعثيين استقدموهم إلى الاحتفال».
المصادر البعثية أكّدت أن الحزب «نظّم خطة النقل بحسب قدراته، مع تعميم بمنع أي مواطن سوري من ركوب الحافلات والفانات، ويمكن العودة في ذلك إلى الجيش الذي دقّق على الحواجز».ولوحظ في الاحتفال ظهور نواة «كتيبة عسكرية» تضم عشرات الشبان الذين انتشروا على طول الطريق إلى مكان المهرجان في ساحة المحطة في بعلبك.وقد عُين حجازي أميناً عاماً قطرياً للبعث في تشرين الثاني.