ينعقد يوم غدٍ الجمعة، الاجتماع الثالث للجنة المشتركة بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” المعنية بمناقشة طرح اللامركزية المالية في المقر العام لـ”التيار” في ميرنا الشالوحي، بعدما عاد النائب علي فياض من سفره.
وسيتستكمل النقاش في المرتكزات الأساسية للقانون وكذلك في الربط بين الدولة ووضع المناطق مالياً، ومن المتوقع أن يأخذ نقاش هذه الناحية وقتاً طويلاً، فهو ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض، لذا لن تكون النتيجة سريعة كما يتوهم أو يتصوّرها البعض.
في السياق، ورغم إيجابية الطرفين والفريقين المفاوضين بالنقاش ونتائجه، إلا أن ثمة من يشكك في امكان وصوله الى نتيجة ما، وترى مصادر معنية “أنه مضيعة للوقت”. أي أنها ليست بعيدة عن رأي البطريرك الراعي باللقاءات والحوارات الجانبية “التي لن توصل إلى أي نتيجة”، إذ ان المهم إجراء جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي السياق أيضاً، تشكك مصادر ديبلوماسية بالحديث عن أي حلحلة رئاسياً، وخصوصاً بعد فشل مهمة جان إيف لودريان، وبعد التباين الواضح بين أعضاء “اللجنة الخماسية” التي اجتمعت في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والانتقاد الاميركي على لسان باربرا ليف للدور الفرنسي، ووضع وقت محدد له. اذ من المرجح ان تكون زيارة لودريان الرابعة هي الاخيرة الى لبنان.
في هذا الوقت، ثمة تحرّك قطري على خط الرئاسة، إلا أن المعلومات تشير الى أن النتائج ليست محسومة رغم التعويل على الدور القطري ورغم خطوط قطر وقنواتها المفتوحة مع ايران. فكيف سيكون التجاوب مع المساعي القطرية اي المرشح الثالث؟ وهل سيقبض “الثنائي الشيعي” ثمن سحب مرشحه في حال رفضت السعودية كلياً سليمان فرنجية؟ على كلّ ما لم تصبح اللجنة الخماسية 5+1 أي بانضمام ايران اليها، لن تجد كرسي بعبدا من يملأ شغورها.