التحرك القطري الغامضمستمر.. وبورصة المرشحينتتطايرفي فضاء الازمة

25 سبتمبر 2023
التحرك القطري الغامضمستمر.. وبورصة المرشحينتتطايرفي فضاء الازمة


بانتظار حصول الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الشهر المقبل استكمالاً لتحركه على خط الاستحقاق الرئاسي، فإن البارز على خط الرئاسة يتمثل بحراك قطري يستقطب الاهتمام رغم أنه يتّسم بالغموض.

وكتبت” النهار”:عند مشارف سنة كاملة على الفراغ الرئاسي يمكن رسم معالم الصورة الواسعة للازمة بانها بدأت منذ الاخفاق المحقق لاجتماع المجموعة الخماسية في نيويورك وعدم صدور موقف علني موحد عنها بالعودة الى المربع الأول ليس من باب تخلي هذا الفريق او ذاك عن مرشحه فقط ، وليس من باب عقم الجدل المتصاعد حول الحوار فحسب، بل لجهة استعادة أنماط حرق أسماء وتعويم أسماء والتلاعب بالاسماء بعيدا تماما عن كل الأصول الجادة التي كانت تفترضها عملية دستورية وفق الأصول. ما جرى منذ أيام ان موجة جديدة من التسريبات ضجت بها الأوساط الإعلامية والسياسية وعزيت الى الموفد القطري “الاولي” الذي يمهد لجولة “رسمية” لوزير الخارجية القطري في الأيام المقبلة وتناولت أسماء ثلاثة ومن ثم سواها وبدأت مجددا بورصة الأسماء “الطائرة” تتطاير في فضاء الازمة على قاعدة ان القطريين يروجون لمرشحهم الأساسي قائد الجيش العماد جوزف عون ولكن مع تلطيف وتنويع بإضافة أسمين ومن ثم تطور الامر في الساعات الأخيرة وراحت الأوساط المحلية تتداول بورصة أوسع من اطار “قدامى المرشحين” الذين انتظروا “احتراق” مرشح الثنائي الشيعي ومرشح المعارضة بما يعني ان “موجة احراق” جديدة قد تكون بدأت .
والمعطيات التي سربت من أوساط قريبة من الثنائي الشيعي بدت لافتة لجهة الإيحاء ان طرفي الثنائي لم يكونا ايجابيين مع عناوين التحرك القطري. وجرى الزعم بان الموفد القطري الذي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن ثم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ابلغ اليهما السعي الى توافق على مرشح ثالث ولكن كلا من بري ورعد ابلغاه بتمسك الثنائي بترشيح سليمان فرنجية، وهو الامر الذي يستشف منه ان الثنائي قد ينتظر وصول الموفد الرسمي القطري لاحقا وانه لن يسلم بسهولة “بنهاية” المبادرة الفرنسية لمصلحة ترخيم المبادرة القطرية. ويثير المناخ الذي يحاط به التحرك القطري تساؤلات واسعة عما اذا كانت قطر ستنجح حيث أخفقت فرنسا خصوصا ان جهات سياسية جادة شككت بعمق بالتوظيف الداخلي للتحرك القطري لكي ينسب اليه ما قد يصح ولا يصح علما ان هذه الجهات تمتلك معلومات جانحة بشدة نحو مزيد من التأزم في الملف الرئاسي بدليل الاحتدام الذي عاد يتصاعد بقوة بين افرقاء الداخل حيال مجمل الازمة وتداعياتها وهي تجزم بان موضوع الحوار “انتهى” ولن يكون متاحا اطلاقا ما دامت المعطيات التي حالت دون تحقيقه تتفاقم باطراد .وكتبت” الاخبار”: قال مطّلعون من القوى اللبنانية الرافضة لخيار فرنجية إنهم يتفهّمون حقيقة أن قطر، تريد إدارة حوار خاص مع حزب الله، وأن الدوحة أبلغت من يهمّه الأمر بأن لا إمكانية لأي اتفاق من دون تحضير الأرضية مع الحزب الذي من شأنه تسهيل المهمة.وقد برز من الشوط القطري الأول أن الدوحة تتفادى تكرار تجربة باريس لئلا تصل إلى طريق مسدود، إذ تعمّد الموفد، الذي التقى أيضاً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تفادي الحديث المباشر عن مرشحين مطروحين للبحث. ونقلت مصادر مطّلعة على اتصالات القطريين الأخيرة، ما سمته بـ«تراجع احتوائي» من خلال التخلي عن الموقف الذي كانت الدوحة تقوله دائماً، بإعلان ترشيحها قائد الجيش العماد جوزف عون. وفي اللقاءين مع الخليل وباسيل، تحدث القطريون عن خيارات جديدة، ليس بينها رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية «ليس لأن هناك مشكلة معه، بل بسبب موقف الكتل المسيحية الرافضة له». وأكّد الموفد القطري أن «لا أحد متمسكٌ بقائد الجيش، إذا كان اسماً مستفزاً لأحد»، مشيراً الى «أننا مع أي اسم آخر يُمكن أن يكون موضع توافق بين الكتل النيابية»، وكانَ واضحاً أن قطر تحرص منذ فترة على إدراج اسم المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري كواحد من الأسماء التي ارتفعت أسهمها عند القطريين. وبينما قال باسيل إنه مع حوار فعّال من أجل التوصل إلى اسم مشترك، كرّر حزب الله أمام الموفد موقفه المتمسّك بترشيح فرنجية.وقالت المصادر إن الموفد القطري التقى عدداً من القيادات السياسية نهاية الأسبوع، وقد تقاطعت مصادرها عند قراءة واحدة وهي «عدم إمكانية الدوحة تحقيق أي تقدم على مستوى الملف الرئاسي»، مع طرح عدد من الأسئلة أبرزها: هل انتهى الدور الفرنسي؟ وهل التفويض الخارجي لقطر سيكون كافياً؟ ومن هو الاسم الحقيقي الذي سيحمله موفد الدوحة وبأي شروط، ووفقَ أي ورقة عمل؟وكتبت” الديار”: كشفت معلومات «الديار» انه “وبعكس المرات السابقة، فان القطريين ما عادوا يسوّقون حصرا لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، فهم وان كانوا لا زالوا يفضلون انتخابه، ويعملون على اقناع «الثنائي الشيعي» بالسير به، الا انهم بدأوا يسعون لتحقيق تقاطع على اسم آخر، لعلمهم بأن الفراغ الرئاسي طال كثيرا، وبأن خيار جوزاف عون قد يكون صعبا تمريره، الا اذا تبلور تفاهم إيراني- اميركي قريبا بخصوصه، لكن لا توجد اي اشارات بخصوصه حتى الساعة».اضافت” الديار”: لا يمكن القول ان اللجنة الخماسية الدولية المعنية بالشأن اللبناني تركت الساحة الرئاسية للقطريين، اذ يفترض ان يعود المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان مطلع الشهر المقبل الى بيروت، مع استبعاد ان يحمل اي شيء جدي، بعدما اقتصرت جولته السابقة على تسويق مبادرة بري. الا ان الهدف الاساسي لعودته هو عدم تظهير الفشل الفرنسي في حل الازمة، واستبدال دور باريس بدور قطري، ما سيرتد سلبا على الرئاسة الفرنسية، التي لم تستوعب بعد الصفعات المتتالية في افريقيا.وكتبت” نداء الوطن”: لم يخفِ الثنائي الشيعي، ولا سيما «حزب الله»، عزمه على وضع العصي في دواليب المبادرة القطرية التي انطلقت قبل أيام ساعيةً الى رفع العوائق التي وضعها الثنائي أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأدت الى تعطيل المبادرة الفرنسية التي تولاها الموفد الرئاسي جان ايف لودريان. وظهر التعطيل الجديد للمبادرة القطرية في مستهل انطلاقتها بتمسك «حزب الله» وبتشدّد أكثر بخيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. وفي الوقت نفسه لم يأبه الثنائي لمواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المتتالية التي أطلقها من استراليا التي يزورها حالياً، ودعا خلالها الى انتخاب رئيس للجمهورية من دون إبطاء.وعطفاً على نبأ استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري الجمعة الماضي الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني الذي يزور لبنان منذ بداية الأسبوع الماضي، علمت «نداء الوطن» أنه التقى في الأيام الماضية رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، والمعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» الحاج حسين الخليل، الذي قال للموفد القطري: «إنّ خيارنا الرئاسي هو سليمان فرنجية أولاً، وثانياً سليمان فرنجية، وثالثاً سليمان فرنجية».وكتبت” البناء”: الاسبوع الماضي انتهى على جولات استطلاعية للمبعوث القطري على الاطراف السياسية ومرشحين لرئاسة الجمهورية لم يتسرَّب عنها شيء يمكن البناء عليه، علماً أن ما رشح يشير بحسب معلومات «البناء» إلى أن الموفد القطري حمل الى المسؤولين 3 أسماء لرئاسة الجمهورية وهم: قائد الجيش العماد جوزيف عون واللواء الياس البيسري والنائب نعمة افرام.وتشير مصادر مطلعة لـ “البناء” إلى أن الموفد القطري لا يحمل مبادرة إنما أفكاراً يطرحها على القوى السياسية ويستمع إلى مواقفها، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى خلاصة قد تبحث في اجتماع للخماسية قبل عودة لودريان الى بيروت، معتبرة أن لا خلاف أميركياً – فرنسياً قد يؤدي إلى سحب المهمة من باريس، وجل ما في الأمر أن الإدارة الأميركية لا تضع ملف الرئاسة في لبنان ضمن اهتماماتها الأساسية.وكتبت” اللواء”: بعيداً عن الاعلام، يواصل الموفد القطري جاسم آل ثاني (أبو فهد) اتصالاته، بهدف تكوين نظرة تمكنه من التحرك، بعد مجيء الموفد الفرنسي جان- إيف لودريان الشهر المقبل الى بيروت، في زيارة متابعة، او مجاملة، او انهاء الدور الفرنسي لصالح الدور القطري.وتأكد، من ان الموفد القطري يحمل اسمي قائد الجيش العماد جوزيف عون واللواء الياس البيسري، اضيف اسم النائب نعمة فرام، والوزير السباق زياد بارود، وان الموفد القطري تواصل مع اللواء بيسري والتقى ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن ثم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل ظهر السبت. لكن لم يتم التأكد رسميا من مصادر هذه القوى ما اذا تمت هذه اللقاءات بسبب التكتم الشديد حول حركة الموفد.ومن المتوقع أن تشمل جولة الموفد القطري أيضا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، في تمهيد للمهمة الرسمية التي سيقوم بها لاحقاً وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية محمد الخليفي بحثا عن اسم ثالث للرئاسة يكون مقبولا من اغلبية القوى السياسية. لكن تردد ايضا من ضمن التسريبات ان ثنائي امل وحزب الله ابلغا «ابو فهد» تمسكهما مع حلفائهما بترشيح فرنجية.