نشرت شبكة “news.sky” البريطانيّة تقريراً جديداً عن التوترات القائمة عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وسرَدت الشبكة تفاصيل عديدة عن الوضع الأمني على الحدود، وأشارت في تقريرها إلى أنّ مراسلها أليستر بونكال الذي زار الأراضي الفلسطينية المُحتلة، فُوجئ فورَ وصوله إلى الحدود مع لبنان برجل يرتدي قميصاً أبيض اللون ويلتقط الصور من بين الأشجار، وأضافت: “في تلك اللحظات، أبلغ مسؤولٌ عسكري إسرائيليّ الوفد الصحفي الخاص بـnews.sky بأن ذاك الرجلُ تابع لحزب الله، وسوف يلتقط بعض الصور ثم يُغادر”.
التقريرُ كشفَ أيضاً أنَّ ذاك الرجل الذي ظهرَ عند الجانب اللبناني إنطلق مسرعاً باتجاه وادٍ في المنطقة وتصاعدت سحابة من الغبار خلفه بعدما استقلّ دراجة نارية يستخدمها للتنقل.
الشبكة عينها تكشف أيضاً أنه وخلال قيام مراسليها بإلتقاط الصور، تم رصد “مقاتليْن” من حزب الله يرتديان ملابس سوداء ويجلسان على صخرة وذلك عبر بُعد أمتارٍ من دبابة إسرائيليّة تتفقدُ السياج التقني الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المُحتلة.
وفي سياق آخر، تقولُ الشبكة البريطانيّة إن “حزب الله هو أكثر قدرة وأفضل تسليحاً من الجماعات الأخرى الموجودة في المنطقة مثل حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس”، موضحةً أنَّ جنود الحزب يتمتعون بخبرة عالية المستوى وتحديداً في ساحات الحرب السورية.
وتنقلُ “news.sky” عن المسؤول العسكري الإسرائيلي ريتشارت هيشت قوله إنّ “حزب الله يقوم ببناء تحصينات وتعزيز قواته منذ العام 2006 من خلال صواريخ متقدمة يمكن أن تصلَ إلى تل أبيب”، ويضيف: “الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة متمركزة وسط التجمعات السكانية في جنوب لبنان. ما يجري هو حشد كبيرٌ للقوة وهذا الأمرُ مثير للقلق، ولكن نقول إنه في حال تعرضنا لهجومٍ من حزب الله، فإننا سنُدمر لبنان”. وبحسب الشبكة، فإنه من المحتمل أن “حزب الله” يستغل الإنقسامات الداخلية في إسرائيل لصالحه، إذ يرى في ذلك فرصة لإختبار “عدوّه”، وتضيف: “في المقابل، يعيشُ لبنان مشاكل داخلية، فالاقتصادُ يمرّ بواحدة من أسوأ فترات التضخم المفرط في التاريخ العالمي، وقد فشلت المحاولات المتكررة لتعيين رئيس جديد، كما أن هناك أزمة على صعيد الكهرباء وأمور أخرى ضاغطة جداً”. كذلك، تلفت الشبكة البريطانية إلى أنه من وجهة نظر إسرائيل، فإنَّه من غير المرجح أن تقتصر أي حربٍ مع حزب الله على لبنان، وتُردف: “من المحتمل عند حصول أي مواجهة أن تتدخل حماس من غزة وتستخدم فصائلها في الضفة الغربية أيضاً. إن الصراع المتعدد الجبهات سيكون خطيراً للغاية ويصعب احتواؤه”.وفي مقابل كل ذلك، تتحدث الشبكة عن وجود بعض “علامات الأمل الإيجابية والصغيرة” وسط الحديث المتزايد عن الصراع المُحتمل، وقالت: “في العام الماضي، دخلت الولايات المتحدة كوسيط بين لبنان وإسرائيل واستطاعت إنجاز إتفاقية ترسيم الحدود البحرية. هذا الأمر سمح للبلدين بالبدء في استكشاف حقول الغاز في البحر. كذلك، يجتمع قادة إسرائيليون مع نظرائهم اللبنانيين كل 4 أسابيع تقريباً، وذلك بإشراف الأمم المتحدة”.