بعد تطبيق البندين الاولين من الاتفاق، الذي ادى الى وقف الاشتباكات في مخيم «عين الحلوة» بين حركة «فتح» والقوى المتشددة، تترقب القوى اللبنانية والفلسطينية على حد سواء تطبيق البند الاهم المرتبط بتسليم المطلوبين بعملية اغتيال القيادي الفتحاوي اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه.
وتقول مصادر «فتح» لـ «الديار»: «صحيح ان الامور تسير بوتيرة ممتازة لجهة تطبيق الاتفاق، وبخاصة بعد موافقة المتشددين على الانسحاب من المدارس، الا ان النقطة الاساس والتي لا يمكن ان نحيد عنها هي تسليم القتلة. ونحن لا نزال مقتنعين انهم سيراوغون ولن يسلموهم ، لان ذلك سيؤدي الى ضعضعة صفوفهم. كما اننا نخشى حقيقة ان يقدموا على تهريبهم خارج المخيم».
ومن المتوقع ان تستلم وكالة «الاونروا» اليوم الاثنين مجمع المدارس لتحدد الخسائر والاضرار، وتنطلق في اعادة الاعمار والترميم باطلاق العام الدراسي لـ١١ الف طالب فلسطيني ولو متأخرا.
وكتب ابراهيم بيرم في” النهار”: فيما تقول حركة فتح إن مسألة تسليم المتهمين الى الأمن اللبناني، أمر في حكم المحسوم وأن لا رجعة عنه فإن متصلين بالمجموعات المسلحة يتحدثون عن “تفاهمات غير معلنة” لمعالجة هادئة لهذه المسألة البالغة الحساسية وهو ما ستتكشف عنه الأيام القليلة المقبلة.
وتؤكد حركة حماس المشاركة في القوة الأمنية المشتركة وبالجهود التي أدت الى وضع خريطة طريق ممنهجة للتهدئة، أن هذه القوة انتشرت خلال الأيام الماضية بنجاح في الأماكن والنقاط المتفق عليها سلفاً وهي مناطق التوتر المعروفة معتبرة ذلك “إنجازاً يبنى عليه ويُعتد به”.وتقدّر الحركة أن انتشار القوة بعد سحب المسلحين من دون تسجيل أية عوائق كان أيضاً محطة مهمة نظراً لحساسيتها عند كلا الطرفين وهو ما يعطي انطباعاً فحواه أنه يمكن الإعلان أن كل بؤر التوتر في المخيم قد أطفئت تماماً. وتشير أيضاً الى أن المهمة التالية والعاجلة التي يتعيّن أن تتركز عليها الجهود تتركز في أمرين:الأول معالجة مسألة تسليم المطلوبين. وهنا تؤكد أن المسألة حسّاسة ويتعيّن أن تُبذل جهود لبنانية وفلسطينية لمعالجتها، وهي تسير وفق ما هو مرسوم ومتفق عليه.الثاني إعادة النازحين من المخيم بعد إيجاد المعالجات اللازمة التي تؤمن عودة كريمة لهم مع ما يقتضي ذلك من جهود يتعين أن تشارك فيها المنظمات الدولية وكل القوى الوطنية والإسلامية.