تحرك مزدوج للمبادرتَين الفرنسية والقطرية.. وحديث عن ضماللجنة الخماسية بالكامل

2 أكتوبر 2023
تحرك مزدوج للمبادرتَين الفرنسية والقطرية.. وحديث عن ضماللجنة الخماسية بالكامل


يكتنف الغموض الملف الرئاسي، بحيث لم يتظهّر حتى الساعة من اتصالات المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في السعودية ما يوحي بأن الحل الرئاسي على الأبواب، وسط تأكيد المصادر نفسها أن الرياض تدعم التوجه القطري لجهة دعم الخيار الثالث بعيداً عن المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور.

وتشير مصادر متابعة لهذا الحراك الى ان التحرك الفرنسي – القطري قد يتوسع ليشمل «اللجنة الخماسية» بكامل اعضائها.وافادت أوساط ديبلوماسية «نداء الوطن» أنّ هناك تحركاً مزدوجاً للمبادرتَين الفرنسية والقطرية لا يزال قائماً. ففي انتظار عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مجدداً الشهر الجاري الى لبنان، لا يزال الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني في لبنان. ولفتت الأوساط الى أنّ الخيار الرئاسي الثالث أصبح «مدوّلاً»، وأنّ اللجنة الخماسية بكل مكوناتها واضحة في قرار الخيار الثالث. وأكدت أنه «صار من الصعب على ايران مواجهة هذا التوجه، وهي (أي طهران) ستبحث في نهاية المطاف في كيفية التموضع مع التوجه الدولي الجديد». وقالت: «توجه «الخماسية» هذا عملي، أي لا يشبه الكلام على القرارات الدولية مثل 1559 و1701 وغيرهما من النصوص المرجعية. أما الواقع الحالي فيتصل بتوجه ينحصر بالرئاسة في كل الأحوال. ومهما تأخّر «حزب الله» في الانسجام مع هذا التوجه الدولي فسيتحمل المسؤولية ولن تنفع سياسة شراء الوقت». وخلصت الأوساط الديبلوماسية الى القول: «إننا أمام تطور كبير». ونقل عضو كتلة «تجدد» النائب أديب عبد المسيح الموجود ضمن الوفد النيابي الذي يزور الولايات المتحدة عن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ايفان غولدريتش قوله للوفد إنه «سيزور لبنان في كانون الأول المقبل، وسينتخب للبنانيين رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ».وكتبت” النهار”: بدا واضحا للجهات الراصدة التحركات المتصلة بالوساطة القطرية وما تواجهه من تحديات واحتمالات سلبية بعد الوساطة الفرنسية بأن “الحزب” وحليفه القديم يتقدمان لائحة القوى التي تمارس لعبة رفع السقوف السياسية والإعلامية في وجه القطريين بعدما ارتفع ضباب الغموض الكثيف فوق مصير التحركات الخارجية والوساطات المتدافعة الواحدة تلو الأخرى من دون أي فرص حقيقية بعد لتحقيق اختراق فعلي في جدار الازمة. وفيما تقدم كل من “حزب الله” ورئيس “التيار الوطني الحر” واجهة المشهد الهجومي على خصومه الداخليين، اكدت الجهات المعنية نفسها ان الأيام الطالعة مرشحة لان توضح الكثير من دوافع المناورات السياسية في ظل لقاءات إضافية سيستكمل بها الموفد القطري جولته التي بدأت قبل أسبوعين، كما ان هذه الجهات توقعت ان تتبلغ المراجع المعنية في بيروت معطيات من باريس عن التحرك المقبل للموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان، وسط تاكيدات فرنسية وقطرية ان لا تصادم بين التحركين بل التقاء حيال المسالة الجوهرية المتصلة بالتوصل الى تفاهم لبناني عريض على اعتماد الخيار الثالث الرئاسي.وكتبت” اللواء”: حسب مصادر سياسية واسعة الاطلاع، فإن الوساطات، سواء الفرنسية او القطرية والمصرية ما تزال في الدوامة، لا تراجع ولا تقدم، بانتظار جلاء المشهد الاقليمي، على مستوى الازمات المتفاقمة، في عدد من النقاط الساخنة.وتضيف المصادر ان المجلس الحالي مصاب بالعجز، الامر الذي ادخل اليأس إلى الوسطاء، في ظل تعثر عمليات التعافي والاصلاح والانتقال الى ادارة سياسية ودستورية جديدة.وكتبت” البناء”: نقلت مصادر نيابية عن مضمون المساعي التي تقوم بها الدوحة في مسار استحقاق رئاسة الجمهورية، أن جوهر الهدف القطري المتفق عليه مع واشنطن هو السعي لسحب ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وأن القطريين لا يمانعون بسحب ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون مقابل سحب ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، بعدما فشلت مساعي مقايضة سحب ترشيح فرنجية مقابل سقوط ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، وقبله النائب ميشال معوض.ولا يمكن القول، بحسب مصادر سياسية لـ»البناء» إن هناك غموضاً يكتنف الملف الرئاسي، بقدر ما يمكن القول إن لا بوادر إيجابية لإيجاد حل للأزمة الرئاسية، فحتى الساعة لا شيء تظهّر من اتصالات المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في السعودية يوحي أن الحل الرئاسي على الأبواب، وسط تأكيد المصادر نفسها أن الرياض تدعم التوجه القطري لجهة دعم الخيار الثالث بعيداً عن المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، وانتخاب رئيس مرشح على مسافة واحدة من كل الأطراف، مع تشديد المصادر على أن المبادرة القطرية ليست مرفوضة من إيران، وأن هناك تواصلاً مستمراً بين المسؤولين القطريين وحزب الله رغم ان الأخير لا يزال يؤكد تمسكه بترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجية.