اليرزة رئاسة وقيادة عنوان المرحلة المقبلة

3 أكتوبر 2023
اليرزة رئاسة وقيادة عنوان المرحلة المقبلة


كتب ميشال نصر في” الديار”: وإذا كانت حركة الموفد القطري منسقة مع اللجنة الخماسية، وقبلها مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، على ما يقول المتفائلون، فإن أهمية العلاقة الحسنة لقطر مع السعودية وكذلك مع فرنسا ولسان حالها مع ايران، أمر يحمل على الأمل بإمكان إرساء تفاهم إقليمي – دولي يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، رغم تخوف المتشائمين من اتجاه الاوضاع الى انفلات امني، في بلد الحلول “عالحامي” فيه معادلة صالحة دوما.

في هذا الاطار، يؤكد مرجع سياسي رفيع، بان مجموعة من المؤشرات تدل الى ان القرار الاميركي، وبمعزل عن التطورات في بُعدها الاقليمي الايجابي، مصر على الاستمرار في نهجه في لبنان، نحو مزيد من الضغط على كافة المستويات، اهمها:
– اقتصاديا وماليا، من خلال التزام حاكم المركزي بالانابة بسلسلة من الاجراءات تمت مناقشتها قبل استلامه لمنصبه، وهي بمغزاها وبيت قصيدها تضع الدولة وحكومة تصريف الاعمال في مأزق التمويل، الذي لن تجد مفرا منه.
– الملف الفلسطيني وارتباطا ملف الارهاب الذي عاد الى الواجهة، وان كان غالبية الاشخاص الذين يتم توقيفهم حتى الساعة، رغم انتمائهم الى الجماعات الارهابية، من “نصرة” و”داعش”، الا انهم غير موكل اليهم اي مهمات امنية.
– ملف شبكات التجسس الذي بات ابعد من “اسرائيل”، حيث ان التقارير الامنية الرسمية تتحدث عن اختراق غير مسبوق للساحة اللبنانية، نتيجة الاوضاع الاقتصادية السيئة، والكلفة المتدنية لانشاء تلك الشبكات.
– ملف النزوح السوري، وخطورة ذلك ليس ديموغرافيا، انما في اطار المشروع السياسي الذي يجري الاعداد له، علما ان العديد منهم بات مسلحا، فضلا عن ان غالبيتهم قادم من مناطق الحدود التركية وهم مدربون، كما ان المعلومات تشير الى ان من بينهم الكثير ممن اتمّ الخدمة العسكرية في سوريا، وسط عجز لبناني رسمي عن سابق اصرار وتصميم، وتواطؤ مقصود في التعامل مع هذا الملف، خصوصا في موجة النزوح الثانية راهنا.
– ملف الحدود الجنوبية من ترسيم، الى المخاوف من هروب حكومة اليمين “الاسرائيلية” الى افتعال ازمة مع لبنان، رغم ان المعلومات المتوافرة تشير عن عودة قريبة للوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت، نتيجة تطورات على صعيد ملف الترسيم، وغموض يسود ملف التنقيب، بعدما غيرت “الترنس اوشن” موقع التنقيب في البلوك رقم 9.ويتابع المرجع بان الاجواء المحيطة، تؤشر الى ان الاوضاع اللبنانية ذاهبة الى مزيد من التعقيد، والملف الرئاسي مؤجل الى اجل غير مسمى، اذ لا بوادر انفراج وكل ما يطرح من مبادرات و”كب اسماء”، خاتما بان المعركة الجدية والفعلية ستكون في اليرزة وحولها ومعها، على ان تحسم مطلع العام، وحتى هذا التاريخ كل الاحتمالات مفتوحة.