طوفان الاقصى قد يتمدد الى الساحات الأخرى.. وتدخل حزب الله رهن اعتبارين

8 أكتوبر 2023
طوفان الاقصى قد يتمدد الى الساحات الأخرى.. وتدخل حزب الله رهن اعتبارين

لا شك أن ما حصل أمس بما بات يعرف بـ”طوفان الأقصى” شكل ضربة حديدية لحكومة بنيامين نتنياهو الذي سوف يتجه للتصعيد ضد حركة حماس وكتائب القسّام في غزة من أجل التخفيف من وقع الصدمة التي لحقت بالاسرائيليين.

وبالتالي فإن ما بدأ امس في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد إطلاق حماس عملية تسلل واسعة النطاق انتهت بسيطرتها على عدد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة لن ينتهي سريعا أو خلال ايام.

ستحاول اسرائيل رفع سقف المواجهة السياسية ضد حماس فضلا عن اتهام دول وقوى مقاومة بدعم الفلسطينيين في تنفيذ ما قاموا به من عملية لم يسبق لإسرائيل أن تعرضت لها منذ سنوات طوال وتعتبر من أقسى واقوى الضربات.

لكن كل المعلومات حتى الساعة تشير إلى ان نتنياهو ليس بمقدوره توسيع رقعة الحرب لاعتبارات داخلية، فحكومته سوف تنشغل بتحرير “الأسرى الإسرائيليين” ولن يكون بمقدورها التصعيد في الحرب وتوسيع المواجهات، فهذه الحكومة تواجه معارضة داخلية شرسة وفشلت في حل أزمات كيانها الداخلية وسوف تنهار سريعا،  بحسب مصادر مراقبة لوقائع يوم امس.

مصدر مقرب من حزب الله  يشير إلى أن الأمور في حال اقتصرت على رد فعل إسرائيلي على غلاف غزة واستهدافات بالقصف الناري على غزة جوا وبرا، فإنه من المرجح أن تبقى المواجهات في حدود الساحة الفلسطينية من دون أن تتجاوزها إلى الساحات الأخرى وتحديدا لبنان، لكن إذا ارتكبت إسرائيل مجازر واسعة بحق الشعب الفلسطيني وحاولت التوغل داخل غزة،  فليس من المستبعد عندها أن تتدحرج  المواجهة إلى  الساحات الأخرى بما فيها الحدود الشمالية مع الكيان الإسرائيلي.

وبحسب المصدر فإن الأميركيين يدركون جيدا أن انفجار المواجهة مع القوى الأخرى مثل “حزب الله” سيتحول إلى مواجهة اقليمية غير قابلة للضبط.

في المقابل، لفت مصدر إستشاري مطلع الى “أن إحتمال دخول حزب الله المعركة من الجانب اللبناني لمساندة حركة حماس في معركتها في قطاع غزة وارد جداً وبقوة لعدة أسباب،
أولاً :”ان الحزب هو حليف حركة حماس ، وكما بات معلوماً أن “الحرس الثوري” له دور واضح في التسليح والتخطيط لهذه الهجمات التي زعزعت أمن إسرائيل”.

ثانياً : “إذا طالت هذه الحرب لأكثر من أسبوعين تكون نظرية توحيد الساحات واردة جداً وربما تطلب قيادة هذه المعركة في غزة أو في طهران من حزب الله أن يتدخل لتخفيف الضغط عن قطاع غزة”.

المصدر ختم” أنه عندما تكون المعركة بهذا الحجم وإستراتيجية بالنسبة ل”محور الممانعة” فعندها لن يحسب حزب الله اي حساب لملف النفط والتنقيب في بحر لبنان ، وسيفتح المعركة من دون أن يشعر بأي إحراج كون القدس بالنسبة له، هي الهدف الأساس وليس النفط”.

ميدانيا، وفيما غابت المظاهر العسكرية والانتشار المسلح في المناطق الحدودية اللبنانية، كان لافتا صباح اليوم اطلاق صواريخ على مواقع للجيش الاسرائيلي داخل مزارع شبعا اللبنانية والرد المدفعي الاسرائيلي الذي طال خراج بلدتي شبعا وكفرشوبا.

المصدر لبنان ٢٤