كتب صلاح سلام في” اللواء”: تكرار رئيس الحكومة الإسرائيلية أكثر من مرة، خلال اليومين الماضيين، بأننا نمر بأيام عصيبة، يعكس حالة الإرباك والذعر التي تعيشها الدولة العبرية، بمواجهة أخطر حرب تواجهها منذ قيامها.
ويبدو أن العدو يحاول تحويل الإهتمام عن جبهة غزة والوحشية التي يُدمر فيها مدن القطاع الصامد، عبر التحرش على الحدود اللبنانية، وإيهام حلفائه الأميركيين والغربيين بأن ثمة جبهة ثانية في طريقها إلى الإشتعال،. ذلك من خلال قصفه الليلي على البلدات الحدودية، والتي أوقعت إصابات قاتلة في عدد من عناصر حزب الله، من أبناء المنطقة.
قيادة الحزب تدرك أكثر من غيرها أن العدو يحاول إستدارجها لحرب وفق أجندته، وبما يعزز الدعم الأميركي والتأييد الغربي له، وبالتالي فكل المؤشرات تدل على فشل هذه المناورة الإسرائيلية، لأن الحزب إحتفظ بحق الرد والثأر لشهدائه، في التوقيت المناسب، وبالطريقة التي يختارها.
ثمة إجماع لبناني شامل على موقف إبعاد البلد عن نيران غزة، لأن الوضع اللبناني المتدهور يفتقد إلى أبسط مقومات الدخول في حرب جديدة، إلا أن ذلك لا يعفي أصدقاء لبنان الدوليين من توفير مظلة ردع ديبلوماسية ضد أية مغامرة متهورة لنتانياهو…، حتى لا يكون ثمة مبرر لإستخدام قوة ردع المقاومة.