يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته الديبلوماسية والسياسية سعيا لدرء الخطر الناجم عن التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان وابقاء الساحة اللبنانية قدر المستطاع في منأى عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة.
وتندرج في هذا الاطار ايضا دعوته مجلس الوزراء الى الانعقاد غدا لاتخاذ موقف وطني جامع يكون على مستوى التحديات والاخطار التي يعيشها لبنان.
أوساط حكومية معنية كشفت “أن الاتصالات واللقاءات التي يعقدها رئيس الحكومة أفضت الى خلاصة واحدة وهي “ضرورة عدم انزلاق لبنان الى الحرب وتجنب أي ذرائع قد تجره الى الوضع المتفجر، في مقابل الحرص على امن لبنان واستقراره وسلامته”.
وعن دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد غدا ، شددت الاوساط على “حرص رئيس الحكومة على مشاركة جميع الاطياف اللبنانية في القرار الوطني في هذا الظرف الخطير، ومن هنا دعوته جميع الوزراء، بمن فيهم المقاطعون لجلسات الحكومة، الى المشاركة في الجلسة المُقرّرة تلبيةً لنداء الواجب الوطني وهم الحريصون عليه، لاسيّما في ظل الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد”.
وردا على سؤال قالت الأوساط “ان رئيس الحكومة قام بواجبه، والمطلوب من الجميع ملاقاته ليكون الموقف الوطني موحدا، خصوصا وأن الجلسة ستبحث ايضا تقريرا اساسيا عن ملف النزوح السوري ، يتضمن عرضا للخطوات التنفيذية التي اتخذت بموجب قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 11 ايلول الفائت”.
وشددت الأوساط “على ان رئيس الحكومة شدد خلال الاجتماعات التي عقدها مع القادة الامنيين بالامس، على اولوية ضبط الثغرات التي يمكن ان ينفذ منها البعض لتوتير الأجواء الامنية او العبث بالاستقرار الامني، في ظل الانشغال العام بالاحداث الجارية في جنوب لبنان وفلسطين.
