حزب الله يوجّه جملة رسائل :ممنوع تغيير قواعد الاشتباك

12 أكتوبر 2023
حزب الله يوجّه جملة رسائل :ممنوع تغيير قواعد الاشتباك


كتبت” الاخبار”: تترتب على جولة ردود حزب الله ضد الاعتداءات الإسرائيلية مروحة من النتائج والرسائل:
– تتميز الردود بأنها ذات أبعاد إستراتيجية في عدة اتجاهات، منها ما يتصل بمجمل المعادلات وقواعد الاشتباك على الحدود مع لبنان، وأخرى تتصل بخيارات مؤسسات التقدير والقرار في كيان العدو. كما تحمل هذه الردود أبعاداً أوسع مدى كونها أتت في أعقاب التهديدات والحشود الأميركية، وأكدت بالممارسة أن قوى المقاومة في لبنان لن تكون على الحياد.

– أحبطت الردود محاولة جيش العدو فرض قواعد اشتباك جديدة على الحدود مع لبنان، وبدّدت رهاناته على مفاعيل الأجواء الحربية والعدوانية والتدميرية التي حاول استغلالها عبر الصورة التي يروج لها بأن «رب البيت جنّ».
– أظهرت رسالة حزب الله الدموية تصميمه على كبح الجنون الإسرائيلي، وأفهم قيادة العدو أنه في جهوزية كاملة ولديه ثقة تامة بقدرته على كبح هذا الجنون، بالاستناد إلى «ما يعلمه العدو وما لا يعلمه».
أفهم حزب الله قيادة العدو، بالممارسة العملياتية، أنه مهما كانت مستويات اعتداءاته باتجاه لبنان، بالاستناد إلى رهانه على مفاعيل الدعم الأميركي والغربي وحالة الجنون والتطرف التي ينتهجها، فإنه سيرد عليها بما يتناسب. وأن فرضية الانحناء أمام العاصفة عندما يتعلق الأمر بأمن المقاومة والشعب اللبناني لا مكان لها. ويمكن وضع إصدار بيانات رسمية يُعلن فيها عن مسؤوليته تظهيراً لهذا التصميم. ووضع ضرباته في سياقاتها الصحيحة، إضافة إلى إعلانه مسؤوليته عما ينفذه مقاوموه.ولا تخفى أهمية هذا المفهوم ورسوخه في وعي قادة العدو، إذ إن توهمه بوجود أي تردد أو الاكتفاء بردود شكلية في مواجهة اعتداءاته، وتحديداً في هذه الظروف (الحرب على غزة، واستدعاء الاحتياط والدعم والحشد الأميركي)، سيجرّئه على مزيد من الارتقاء العملياتي، بغض النظر عن سياقاتها الميدانية، وقد يدفعه ذلك إلى تقديرات مبنية على أوهام وحسابات مضللة، يترتب عليه خيارات عملياتية أكثر عدوانية. وقد حال حزب الله بالردود التي نفذها والبيانات التي أصدرها دون تشكل أي انطباعات وأوهام لدى قيادة العدو. وأفهمهم أن عليهم أن يكونوا أكثر حذراً في أدائهم العملياتي، وبأن أي تجاوز للحدود سيؤدي إلى جباية أثمان متناسبة.
– كشف حزب الله، بردوده المتوالية، عن أن خياراته قبل حاملة الطائرات الأميركية وبعدها، وقبل تهديدات المسؤولين الأميركيين وبعدها، هي نفسها، وأن الرسائل التهويلية كلها لم يكن لها أي تأثير في خياراته، وأن على العدو أن يُحسِن قراءة التطورات الميدانية على الحدود اللبنانية – الفلسطينية.