الصحافة تدفع شهادة الدم بعدوان إسرائيلي

14 أكتوبر 2023
الصحافة تدفع شهادة الدم بعدوان إسرائيلي

دفعت الصحافة اللبنانية مجددا مساء امس ضريبة الدم عند خطوط المواجهة المتصاعدة تدريجا على الحدود الجنوبية،

وقد اصيب الصحافيون بقصف إسرائيلي اجرامي مباشر وموصوف استهدف سيارات وتحركات طواقم الاعلام خلال تغطيتهم لمواجهات دارت في خراج علما الشعب.

شهيد صحافي شاب هو المصور في وكالة رويترز عصام عبد الله سقط في القصف الإسرائيلي كما أصيب
الزميلان ايلي براخيا وكارمن جوخدار من فريق محطة “الجزيرة” ،
كما أصيبت الزميلة كريستينا مصطفى عاصي المراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية إصابة بليغة في القدمين واليدين، ومراسل وكالة الصحافة الفرنسية ديلن كولينز، والمراسل العراقي لرويترز ثائر زهير كاظم ، وزميله العراقي ايضا ماهر نزيه عبد اللطيف في حصيلة دامية طاولتهم ونقلوا الى المستشفى اللبناني الإيطالي في صور.

هذا التطور الخطير بدا إنذارا باستفحال الوضع الميداني جنوبا بحيث باتت الصحافة والاعلام هدفا لإسرائيل من دون تمييز فيما اشتعلت على اثر قصف علما الشعب المواجهة واعلن” حزب الله” شن هجمات على عدد من المواقع الإسرائيلية .

واثار الاستهداف الإسرائيلي للصحافيين موجة ردود نقابية وصحافية وإعلامية وسياسية غاضبة وواسعة كما استتبع هذا العدوان بتجمع للصحافيين والمراسلين والإعلاميين مساء امام المتحف الوطني .

وأفادت رويترز في بيان عن الحادث “نشعر بحزن شديد لمعرفة نبأ مقتل مصور الفيديو عصام عبد الله”.

وقالت “نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات، ونعمل مع السلطات في المنطقة، وندعم عائلة عصام وزملاءه”.

وعلّق البيت الأبيض على الحادث فقال أن “العمل الذي يقوم به الصحافيون محفوف بالمخاطر وحادث اليوم يذكر بذلك، ونأمل أن يتماثل الصحافيون المصابون للشفاء العاجل”.

وعلّق رئيس مجلس النواب نبيه بري الجريمة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق الإعلاميين في منطقة علما الشعب وقال: “هل يحتاج المجتمع الدولي الى دليل بأن إسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية يريدان ممارسة إجرامهما وعدوانيتهما من دون شهود على الحق والحقيقة؟”.

واعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “إن استهداف العدو الاسرائيلي الصحافيين مباشرة في عدوانه المستمر على الاراضي اللبنانية وصمة عار جديدة تضاف الى سجله الاسود في القتل والعدوان”.

كما اعتبر وزير الإعلام زياد المكاري ان “إسرائيل اضافت إلى جرائمها الكثيرة جريمة جديدة من خلال استهدافها لإعلاميين في بلدة علما الشعب، حيث دفع الإعلام مرة جديدة ثمن إجرامها المتمادي”.