كتبت ندى ايوب في” الاخبار”: تبدّل المشهد كلياً في عين الحلوة. «طوفان الأقصى« دفع كثراً إلى «مراجعة ذاتية». حركة فتح عمدت إلى إزالة الدشم التي أقامتها في الاشتباكات الأخيرة من الشارع الفوقاني. المخيم الذي أقام مجالس عزاء قبل شهر لعشرات ممن قُتلوا في اشتباكات فتح والإسلاميين، فتح إحدى قاعات صفوريه لتقبّل التبريكات بشهداء حماس وكتائب القسام (عبد الرزاق وكايد وعثمان) الذين نعتهم الحركة أمس، معلنة أنهم استشهدوا صباح السبت أثناء مهاجمتهم موقعاً إسرائيلياً قرب مستعمرة مرغليوت في القطاع الأوسط.
Advertisement
في المخيم، يتحدّث الأهالي عن عشرات الشبان الذين غادروا نحو الحدود الجنوبية منذ بدء «طوفان الأقصى». منهم من عاد، ومنهم من ينتظر، متخفّياً في الأودية والأحراج. ومن بقي في عين الحلوة يطالب بـ«فتح الطريق، نريد أن ندخل إلى فلسطين». وقالت مصادر مطّلعة إن قيادات فلسطينية «اتصلت بحزب الله طالبة التنسيق في تنفيذ عمليات ضد العدو، لكيلا يتوجّه الشبان المتحمّسون عشوائياً فيسقطوا شهداء من دون تحقيق أي أهداف». وفي هذا السياق قال مسؤول العلاقات الفلسطينية في منطقة صيدا عمار حوراني لـ«الأخبار» إن «دماء أبناء المخيمات الذين سقطوا جنوباً، بدّدت حالة اليأس التي كانت قد بدأت تسود فلسطينيّي لبنان»، مشيراً إلى أنه «ليس مطلوباً أن يصبح الطوفان في لبنان انتحاراً، بل يجب أن يكون مخطّطاً».