تحدث وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني قرم عن “الامن السيبراني على المستوى الوطني”، معتبراً ان “البنى التحتية والاقتصادية والامنية قد تتعرض للتهديد في العصر الرقمي الذي نعيشه، وهذا يلقي مسؤوليات كبيرة تتجاوز الحدود التقليدية والدفاعات المعروفة وتالياً فإن الامن السيبراني مسألة أمن وطني لأنها قد تتهدد كل القطاعات”.
كلام القرم جاء خلال مشاركته بمؤتمر نظمته كلية عدنان القصار لإدارة الاعمال واكاديمية التعليم المستدام في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بالتعاون مع شركة Bmbsmart ، تحت عنوان “الدرع الذكي: حماية المعلومات في العصر الرقمي”، او Smart Shield: Protecting Information in the Digital Age بمشاركة خبراء لبنانيين واجانب.
وحض القرم على “الاستعداد واليقظة لأن اسس الاقتصاد الرقمي والامن الوطني تحتاج الى امن سيبراني قوي، الامر لم يعد من الكماليات بل اصبح حاجة اساسية”.ودعا الى “تعزيز البنى التحتية في العالم السيبراني في لبنان بالتعاون مع الخبراء اللبنانيين والاجانب لضمان عدم تعرض البنى التحتية للهجمات الالكترونية”. وأشار الى “أهمية الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص لأن الحكومة اللبنانية لا تستطيع مواجهة هذا التحدي منفردة بل تحتاج الى العمل مع القطاع الخاص للجمع ما بين الابتكار والسياسات العامة لضمان فاعلية الاداء والامان”.وشدد على “التعاون مع الجهات الدولية الشريكة لتقاسم المعارف والاستراتيجيات والخبرات لمواجهة التهديدات”. وخلص قرم الى أن “العالم الرقمي لا يعترف بالحدود التقليدية في هذا العالم وتالياً فإن القوة يجب ان تكون بالتعاون لتحقيق الاهداف والاعمال والحلول”، مؤكداً “اهمية العمل معاً من اجل مصلحة لبنان”.
وكانت كلمة لرئيس مجموعة ابو غزالة الدولية الدكتور طلال ابو غزالة الذي أعرب عن فخره بوجوده في جامعة LAU التي وصفها بـ “العظيمة”. ورأى أن “العلم لا حدود له وان الثروة من صنع المعرفة”. وتطرق الى “دور الاستاذ الذي يجب ان يكون موجهاً”. واستذكر مع الحضور، دوره في لجنة إدارة تقنية المعلومات خلال وجوده في الامم المتحدة، متوقفاً عند “اهمية الامن السيبراني واستمرار الابحاث فيه وعنه لأنه علم قائم بحد ذاته وتحتاجه الانسانية بشدة”.
وشكر ابو غزالة “لبنان الوطن” و”فضله” عليه، وقال: “ان الابداع لا يمكن منعه بأي حجة او خلاف سياسي وظروف معينة”. وتوجه الى الطلاب داعياً اياهم الى “الابداع الذي يكمن في التطور وأن المستقبل لا حدود له ولا عذر لأحد لكي يتأخر عن اللحاق بركبه”.