كشف تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست”، أن الجيش الإسرائيلي، قام بتأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة، بعد تصاعد التوتر والقلق من أن ينتهز “حزب الله” فرصة الانشغال جنوباً، وشن هجوم في شمال فلسطين المحتلة.
ووفقا لتقرير الصحيفة، فقد “بدا واضحا وضوح عين الشمس يوم الخميس، أن غزو الجيش الإسرائيلي لغزة سيبدأ إما الجمعة أو السبت، وكان الجيش الإسرائيلي قد أعطى مواعيد نهائية معينة للفلسطينيين لإخلاء شمال غزة، على أن تنتهي هذه المواعيد بحلول منتصف نهار الجمعة”.وأضاف التقرير: “بدأ قرع طبول الغزو في وقت مبكر من الأحد إلى الاثنين، حيث مهدت القوات الجوية الطريق بالفعل لعدة أيام من القصف المدمر، ومع ذلك، فقد وصلنا الآن إلى نهاية يوم الاثنين، وتشير العلامات (التي يمكن أن تكون أيضا حربا نفسية) إلى أن الغزو أصبح بعيدا، وليس وشيكا بعد”.وقالت مصادر “جيروزاليم بوست” إن خطوة تأجيل الغزو البري ارتبطت بالقلق المتزايد من أن “حزب الله” ينتظر اللحظة التي تنخرط فيها معظم قوات الجيش الإسرائيلي البرية بالقتال في غزة لفتح جبهة كاملة مع الجيش الإسرائيلي في الشمال.وتشير مصادر الصحيفة إلى أن “المخابرات الإسرائيلية والمستوى السياسي يجب أن يكون لديهم مستوى جديد من التواضع بشأن تقييمهم لنوايا العدو بعد أن فقدوا الدفة مع حماس في الجنوب”.وذّكر التقرير بما حصل في الحرب على لبنان عام 2006 وغزة 2008 و2014، وقالت: “من هذا المنظور، كان الغزو البري لحرب لبنان الثانية عام 2006 عبارة عن فوضى كاملة، حيث كانت القوة الجوية هي الجزء الناجح، وكان غزو غزة في 2008-2009 و2014 أكثر رمزية”.وأضاف التقرير: “بعبارة أخرى، مع كل جولات الصراع العديدة، لا ينبغي لجيش الدفاع الإسرائيلي أن يكون مفرطا في الثقة بموهبته في القيام بعمليات غزو برية واسعة النطاق”.