يسيطر الهدوء الحذر على البلدات الجنوبية المتاخمة للحدود، بعد ليلة عنيفة من الاشتباكات شهدتها الحدود الجنوبية بين حزب الله والجيش الاسرائيلي واستمرت حتى فجر اليوم. والقى الجيش الإسرائيلي عشرات القنابل الفوسفوريه والمضيئة فوق بلدات الضهيرة وكفركلا والعديسه والمطله والعرقوب وعيتا الشعب واللبونه قرب الناقورة وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية.
واصيب رئيس مركز الدفاع المدني في مركز علما الشعب خالد قريطم ونجله احمد بالاختناق من جراء القاء القنابل الفوسفوريه، المحرمة دوليا ، وتم نقلهما الى المستشفى الايطالي اللبناني في صور للمعالجة. كما اصيب خالد سويد وزوجته واولاده بحالات اختناق في بلدة الضهيرة ونقلوا الى مستشفيات صور نتيجة تنشقهم ايضا مادة الفوسفور.وفجر اليوم نفذت حامية موقع الجيش الإسرائيلي في مستعمرة “المطلة” حملة تمشيط بالرشاشات الثقيلة استهدفت بساتين المستعمرة والجانب المحتل من الجدار الحدودي المحاذي لبلدة كفركلا بعد الاشتباه بحالة تسلل. كما تعرضت منطقة عيترون للقصف الاسرائيلي واعلن اعلام الجيش الإسرائيلي انه استهدف اماكن عسكرية لحزب الله. و كان الوضع الامني تدهور مساء امس بعد قيام حزب الله باستهداف كافة ابراج التجسس في مستعمرة مسكفعام مقابل بلدة العديسه وهاجم موقع الضهيرة ودمر دبابة ميركافا. واعلن حزب الله في بيان ان عناصره استهدفوا خمسة مواقع اسرائيلية وهي: موقع مسكاف عام، خربة المنارة، هرمون، موقع ريشا وموقع رامية، بالأسلحة المباشرة وحققوا فيها إصابات مؤكدة. وفي بيان اخر أعلن الحزب ان مجموعة علي كامل محسن هاجمت موقع الضهيرة الإسرائيلي واستهدفوا دبابة ميركافا عند مدخله بالصواريخ المُوجّهة وأصابوها إصابة مباشرة.وبث الإعلام الحربي في حزب الله فجرا مشاهد فيديو لاستهداف دبابة الميركافا في موقع الضهيرة. وردت المدفعية الاسرائيلية بقصف عنيف بلدات الضهيرة و اطراف رميش وعيتا الشعب ويارين وعلما الشعب . وسقطت قذيفة بالقرب من مركز الجيش في الضهيرة ولم يفد عن وقوع اصابات ولاحقا، اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن اصابة دبابة ميركافا بصاروخ مضاد للدروع وان عناصره تعرضوا لاطلاق نار عند الحدود مع لبنان ولفت الى ان حزب الله أطلق صواريخ مضادة للدبابات أصابت السياج الحدودي الإسرائيلي.واعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه في بيان صادر عنها انه بعد عملية مسح وتفتيش للمناطق الحدودية امس عثرت وحدة من الجيش على 20 منصة إطلاق صواريخ، 4 منها تحمل صواريخ معدّة للإطلاق في خراج بلدتَي القليلة والشعيتية، وعملت الوحدات المختصة على تفكيكها.
