لسنا هواة حرب وندعو لوقف الاعتداءات الاسرائيلية

17 أكتوبر 2023
لسنا هواة حرب وندعو لوقف الاعتداءات الاسرائيلية


استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبد الله بوحبيب اليوم، وزير خارجية تركيا هاكان فيدان الذي افتتح مبنى في وسط بيروت تبرعت بلاده لترميمه بعد انفجار المرفأ عام 2020، وتم اتخاذه مقرا لوزارة الخارجية.

وعقد الوزيران اجتماعا موسعا ضم اعضاء الوفدين اللبناني والتركي، ثم عقد الوزيران اللبناني والتركي مؤتمرا صحافيا مشتركا.ورحب بوحبيب بالوزير التركي في بيروت لاول مرة  بعد استلام مهامه على رأس الدبلوماسية التركية. وقال: “لقد كانت هذه الزيارة مقررة قبل أحداث غزة لاطلاع معالي الوزير فيدان وشكره على المساعدة التركية الكريمة والمشكورة بعد ان تجاوب معي سلفه الوزير الصديق مولود جاويش أوغلو، وأبدى إستعداده لتقديمها دون تردد حين طلبتها، لاعادة ترميم هذا المبنى، بعد ان تعرض مقر الوزارة الاساسي في قصر بسترس الى اضرار فادحة نتيحة جريمة انفجار مرفأ بيروت. فكانت تركيا الصديق وقت الضيق، إضافة الى مجموعة دول أخرى مشكورة أيضا”، على رأسها كوريا، والصين، والهند، وايطاليا، كلها قدمت العون والمساعدة للخارجية اللبنانية”.وتابع: ” تأتي هذه الزيارة في لحظة دقيقة جدا، لكي نتشاور ونتبادل الآراء في هذه الظروف المعقدة والخطرة جدا التي تمر بها منطقتنا. نقوم منذ عدة أيام بالتنسيق مع رئيس الحكومة، بحملة إتصالات دبلوماسية من ضمنها هذا اللقاء اليوم. نجري اتصالات مع عدد كبير من وزراء الخارجية العرب والاجانب، إضافة الى لقاءاتنا مع سفراء أكثر من ٣٥ دولة ، منها الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي، وسفراء الدول المشاركة في قوات اليونيفيل، والاتحاد الاوروبي، وغيرها لشرح الموقف اللبناني”.وقال: “أولاً، نحن في لبنان لسنا هُواة أو دُعاة حرب بل نرغب بالحفاظ على الهدوء والاستقرار. ولتحقيق ذلك يجب توفر شرطين اساسين، الاول:  وقف الاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية المتزايدة على الحدود الجنوبية، والقتل المتعمد للصحافيين واستهداف المدنيين والجيش اللبناني ومراكزه، ومواقع اليونيفيل، وقصف القرى والبلدات المأهولة بالمدنيين. كلها أفعال تصب الزيت على النار، وتخرق بشكل فاضح القرار ١٧٠١ وتوتر الاجواء، ما قد يؤدي الى إشتعال الجبهة بطريقة يصعب احتواؤها”.واضاف: “الشرط الثاني: وضع حد لإستمرار التصعيد في غزة لليوم الحادي عشر على التوالي الذي تحول الى حقد أعمى على كل سكان القطاع، قد يؤدي الى عواقب لا تُحْمَدُ عُقباها على الشعوب والدول في المنطقة، وعلى المصالح الدولية، ويدفعنا واجبنا الاخلاقي والوطني والانساني الى  التضامن مع أشقائنا الفلسطينيين،  وإدانة استباحة إسرائيل لقانون الحرب والقانون الدولي الانساني، والعقاب الجماعي، والحصار التي تفرضة على اكثر من مليوني فلسطيني في غزة مما يشكل جريمة بحق الانسانية”. واكد “ان وقف التصعيد وحفلة الجنون يبدأ بفك الحصار وإيصال فوري للمساعدات، والغذاء، والماء، والدواء، والكهرباء الى غزة، وهو أمر أكثر من ضروري وملح. فلا سلام، ولا أمان لاسرائيل، ولأي طرف في المنطقة دون الحل السياسي العادل والدائم والشامل القائم على أساس قرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت لعام ٢٠٠٢”. وختم بو حبيب: “لذلك، نجدد الدعوة لكل عاقل في هذا العالم للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب المدمرة والعودة الى التفاوض،  وإعادة الحقوق المشروعة الى أصحابها”.من جهته، قال الوزير التركي: “تناولت مع الوزير بو حبيب العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية خصوصا الازمة الاخيرة في غزة  وعملية منع توسيعها  وانتشارها في المنطقة، سأواصل  اتصالاتي وسيكون لدي لقاء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومع مسؤولين آخرين” .وأكد ان “موضوع غزة مدرج في الخانة الاولى على جدول اعمالنا، نحن نواصل مشاوراتنا لاتخاذ التدابير لمنع توسع الاشتباكات ومنع استمرار القمع والاحتلال، ونركز اتصالاتنا لإيصال المساعدات الانسانية بسرعة لسكان غزة، ونحن منذ اليوم الاول لاندلاع الازمة ارسلنا مساعدات الى غزة ونواصل اتصالاتنا مع السلطات المصرية في هذا المجال. وتستمر اتصالاتنا لمنع انتشار الحرب للدول الاخرى لا سيما  تمدد الازمة الى لبنان ونحن  ندعم لبنان ونرفض زعزعة استقرار هذا البلد”.وقال: “حان الوقت ليقوم المجتمع الدولي بخطوة نحو قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ، والسلام لن يحل في المنطقة اذا تم  تأجيل موضوع قيام دولة فلسطين، وما الازمة الحالية الا دليل على ذلك”، مضيفا: “من اجل اتخاذ قرارات ملموسة في هذا الصدد الاتصالات مستمرة بكثافة، وغدا سيجتمع وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في جدة ، ويوم السبت المقبل ستعقد في القاهرة قمة للزعماء” .ولفت فيدان الى أنه بحث والوزير بوحبيب في أزمة النزوح السوري، وشدد الطرفان على ضرورة ايجاد تسوية سياسية شاملة لهذا الموضوع.وعن مشاركته في مؤتمر جدة وكذلك في قمة القاهرة، قال: “نحن جديون وسنطرح خلال مشاركتنا في هذه القمم افكارنا حول حلول جديدة لأزمة غزة، لأن الحلول التي طُرحت حتى الآن  لم تكن كافية وغير مقبولة من قبل الاطراف”.وفي ما يتعلق بالاعتداء على المسجد الاقصى، اكد ان “على المجتمع الدولي ان يولي اهتماما لهذا الموضوع والتصرف بشكل فاعل، وتركيا ترى انه لا تلاعب مع المقدسات ويجب انهاء هذه الاعمال فورا”. سئل: هل سيكون لتركيا اي وساطة بين الاطراف المتنازعة وماهي الجهود التركية المبذولة في ظل الانتهاكات الاسرائيلية للقوانين الدولية ولحقوق الانسان، اجاب فيدان: “خلال الايام الماضية تم قتل الصحافي عصام عبدالله على الحدود، ومن هنا اقدم التعازي لعائلته واتمنى للجميع السلامة. تركيا مستعدة للعب دور المسهل دائما وهناك توجيهات من الرئيس آردوغان  للمساعدة  في هذا الاطار. حتى الان قد تلقينا طلبات في ما يتعلق بالافراج عن الرهائن وبحثنا هذا الموضوع مع الجناح السياسي لحماس، جهودنا مستمرة خصوصا للافراج عن الاجانب والمدنيين والاطفال، وسنستمر  في العمل لايجاد حل دائم”.