كتبت” الديار”: في حال اندلاع الحرب ستتوقف الحياة السياسية الداخلية بشكل كامل، ويتم التفرغ لثلاث ملفات أساسية هي: ملف حال الطوارىء والنزوح، ملف العلاقات السياسية بين لبنان والخارج وملف المقاومة على رأسه حزب الله.
يجب البحث ببعض الملفات الداخلية اللبنانية، وعلى رأسها ملف قيادة الجيش التي تقترب شيئاً فشيئاً من الفراغ، في ظل غياب أي حلول سواء على مستوى المؤسسة العسكرية أو على مستوى معالجة ملف الفراغ الرئاسي، من هنا تقرأ مصادر نيابية كلام رئيس المجلس خلال لقائه رؤساء اللجان النيابية والمقررين، الى انه “امام ما يجري في المنطقة وتصاعد العدوان الاسرائيلي على فلسطين وغزة ولبنان، نحن امام فرصة لإنتخاب رئيس للجمهورية فهل نتلقفها ؟”.
وتُشير المصادر الى أن الملف الرئاسي لم يسقط من اهتمامات الدول التي تعمل عليه، كاشفة أن المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان أبلغ اللبنانيين أنه لم يلغ زيارته الى بيروت، ولكنه أجّلها بسبب التطورات في غزة والحدود الجنوبية، كذلك فعل القطريون الذين تحدثوا عن عودتهم الى بيروت “حين يكون الوقت مناسباً”، لكن في حال طالت حالة اللا استقرار، لم لا يلعب اللبنانيون دوراً بهذا الإطار؟ رغم علم المصادر أن هذه المسألة قد تكون مستحيلة في ظل الصراع القائم حالياً.تخشى المصادر النيابية انه كلما طالت فترة الفراغ بظل التطورات، سيُربط الملف الرئاسي اكثر فأكثر بنتيجة ما يجري، وعندها قد يصبح البدء من الصفر ضرورة، لان موازين القوى تُرسم اليوم من فلسطين الى بيروت.وفي وقت الفراغ هذا، تقترب مشكلة قيادة الجيش، وبحسب المصادر فإن هذا الملف موجود على طاولة النقاشات ، فهناك مَن يدعو للتعيين او التمديد رغم صعوبة الأمرين، مع الإشارة الى أن قائد الجيش أبلغ من يعنيهم الأمر انه لا يريد التمديد، بل يريد التعيين لقائد الاركان في حال كانت هناك استحالة لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن هذا الامر قد لا يعني حقيقة موقفه بطبيعة الحال.وترى المصادر ان البلد توقف بانتظار مصير الحرب، ومَن يزور لبنان لا يسأل سوى عن الدور الذي من الممكن أن يلعبه حزب الله على مستوى الجبهة الجنوبية، لا سيما لناحية رفع مستوى تدخله في الحرب، إذ لا صوت يعلو فوق صوت المعركة اليوم.