بمعزل عن التطورات الحدودية والقرارات التي يمكن ان تأخذها قيادة “حزب الله” والتي تشكل محط اهتمام واسع، الا ان التوجه الحالي للقوى الفلسطينية ولبعض الاحزاب السياسية مثل الحزب القومي الاجتماعي، وحتى “حزب الله”، هو الاستمرار بتنظيم تحركات شعبية.
وتقول مصادر معنية “إن الاستثمار بالتحركات الشعبية المنظمة في بيروت والضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق يجب ان يستمر للاستفادة من الدعم الشعبي في حال حصول اي مواجهة عسكرية”.
وترى المصادر ان الايام المقبلة ستشهد تحركات شعبية مكثفة بإنتظار التطورات العسكرية في قطاع غزة وما اذا كان سيحصل تقدم بري للجيش الاسرائيلي، وهذا ما سيحسم كامل الموقف.
وفي السياق ذاته فان ما حصل خلال التظاهرة امام السفارة الأميركية في عوكر، لم يكن مرضيا بالنسبة لقوى سياسية كثيرة شارك مناصروها في هذا التحرك.
وفي هذا الاطار اكدت مصادر مطلعة ان “حزب الله” عمم على الحزبيين “انه مشاركتهم في الاحتجاجات في بيروت ومحيطها يجب ان يكون مضبوطاً ولا يجب التوجه الى مناطق بعيدة في حال لم يكن الحزب هو المنظم الاساسي او الأوحد”.
وبحسب المصادر فإن الحزب “ليس راضيا على ما قام به مناصرو بعض الاحزاب التي يتحالف معها في عوكر لان ذلك يؤدي الى ردة فعل شعبية معاكسة وهذا ما لا يريده ابدا خصوصا في هذه المرحلة”.