نناشد السياسيين تأمين أدنى مقومات الحياة والصمود

21 أكتوبر 2023
نناشد السياسيين تأمين أدنى مقومات الحياة والصمود


وتابع: “لقد اتفقنا في ما بيننا على أن نقوم بالحراسة خلال الليل خوفا من حصول هذا الأمر دون أن تكون لنا أي غاية أخرى سوى الحفاظ على ما هو لنا. ونحن في رميش تاريخنا يشهد لنا بأننا نحسن الضيافة ونسالم كل من يريد مسالمتنا وفي عام 1948 إستقبلنا في بيوتنا عددا كبيرا من أبناء فلسطين الذين هجروا قسرا وأقاموا بيننا أكثر من ثلاث سنوات ثم خلال الأحداث اللبنانية إستقبلنا المهجرين من منطقة شرق صيدا وخلال حرب تموز إستقبلنا أكثر من خمسة عشر ألف نسمة من إخوتنا الشيعة الذين تركوا منازلهم قسرا من القصف المعادي وأقاموا بيننا مدة ثلاث وثلاثين يوما في قاعات كنائسنا وأديارنا وبيوتنا تقاسمنا وإياهم الماء والطعام والغطاء، وما كنا يوما دعاة عنصرية أو تفرقة بل إن كل جيراننا يشهدون بأننا أبناء منطقة واحدة نتعايش ونتشارك في السراء والضراء، ولا نسمح لأحد بأن يزايد على وطنيتنا وعيشنا المشترك مع جيراننا ونعاهد الجميع بأن تبقى هذه العلاقة كما كانت”.وأردف: “في ظل هذه الظروف الصعبة نناشد المسؤولين اللبنانيين من رؤساء ووزراء ونواب وعسكريين أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه منطقتنا وتأمين أدنى مقومات الحياة والصمود، ومن خلالهم نناشد الجمعيات والمنظمات المانحة أن تنظر إلينا، منذ بداية الحرب على غزة تعطلت أعمالنا وبدأت موارد رزقنا تجف، وإذا استمر هذا الوضع سيؤدي إلى نزوح قسري من بلدتنا تجاه المدينة وهذا ما نخشاه. ونأمل أيضا من كل من يحاول الإصطياد في الماء العكر أن يوقف كل ما يكتب وينشر على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة ما يؤذي السلم الأهلي من أخبار وتحليلات كاذبة ومشينة”.وختم: “نشكر وسائل الإعلام النزيهة التي تظهر الحقائق وترسل الأخبار الصحيحة التي لا تفرق بين أبناء الوطن الواحد راجين أن تنتهي هذه الحرب العبثية إلى سلام عادل وشامل في المنطقة وفي العالم والله يسلم الجميع”.