كتبت اميمة شمس الدين في”الديار”: تحسساً منها مع الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان ومن أجل مساعدته في حال وقوع حرب، قامت المنظمة كما أعلنت في بيان بتسليم إمدادات طبية حيوية إلى لبنان “لمساعدته على الاستعداد لمواجهة أي أزمة صحية قد تحدث، ووصلت إلى بيروت شحنتان من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي، وتضمنتا كمية كافية من الأدوية واللوازم الجراحية ولوازم علاج الجروح لتلبية احتياجات ما بين 800 إلى 1000 مصاب. وتعمل وزارة الصحة اللبنانية على تحديد مستشفيات الإحالة التي ستتلقى هذه الإمدادات البالغة الأهمية”.
وعن جهوزية المستشفيات تحسباً لأي حرب قد تقع قال نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث للديار: ليس كل المستشفيات لديها القدرة على مواجهة تداعيات الحرب ونحن عقدنا عدة اجتماعات مع وزارة الصحة لإقامة شبكة من المستشفيات القادرة على استقبال الجرحى موزعة في كل المناطق اللبنانية، وهذه المستشفيات متوسطة الحجم وكبيرة وهي ستتولى عملية استقبال المرضى، وستكون مرتبطة بغرفة عمليات أنشئت في وزارة الصحة بحيث يتم إعطاء المعلومات لهذه الغرفة عن كل جريح لمتابعة حالته الصحية ومعالجتها .
ورداً على سؤال حول جهوزية المستشفيات في حال وقوع حرب قال هارون اذا حصل في لبنان ما يحصل في غزة لا معنى لأي جهوزية سيما لناحية قصف المستشفيات، مشيراً إلى أن أغلبية المستشفيات في غزة أصبحت خارج الخدمة (حوالى ٢٤ مستشفى خارج الخدمة عدا المستشفى المعمداني الذي تم تدميره).وعن الإمكانات المادية قال هارون: وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض يعمل على تأمين التمويل لأننا بحاجة الى دعم مادي في حال كان هناك إصابات كثيرة.أما بالنسبة للمستلزمات الطبية والأدوية فكشف هارون عن أن كميتها الموجودة في المستودعات والمستشفيات تكفي لمدة ثلاثة أشهر وذلك بمقارنة بما حصل في حرب عام ٢٠٠٦ و في حال كانت الإصابات أكثر بنسبة مرة ونصف .والخوف الأكبر وفق هارون هو موضوع الفيول لأننا لا نعرف كمية المخزون الذي أشك أن يكفي لثلاثة أشهر والخوف الثاني كما يقول هارون هو عدم تأمين الأوكسجبين مذكراً أنه في العام ٢٠٠٦ “إسرائيل” منعت صهاريج الأوكسجين من الوصول إلى المستشفيات.ورأى هارون أنه أمام الوحشية التي نشهدها من العدو الإسرائيلي في غزة والتي تفوق التصور لا يمكننا أن نٌقدر الخسائر سيما لجهة استهداف المستشفيات.