إكتسبت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الجنوب، برفقة قائد الجيش العماد جوزيف عون أمس دلالات متعددة داخليا وخارجيا.
ففي الشق الخارجي، وفي ضوء الاتصالات الديبلوماسية والسياسية الدولية والعربية القائمة لدرء الخطر الاسرائيلي عن لبنان ووقف التعديات على الاراضي اللبنانية، وفي ظل بعض المواقف الدولية “الصادمة” في حق لبنان، أعاد رئيس الحكومة التذكير “بأن منطق القوة في وجه الحق المتبع اليوم لا يستقيم كل الاوقات، والمطلوب العودة الى منطق قوة الحق”.
في المقابل اعاد رئيس الحكومة تأكيد التزام لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701، في رسالة واضحة الى المجتمع الدولي بأن الدولة اللبنانية متمسكة بالشرعية الدولية، والمطلوب في المقابل العمل لتحصينه من الاخطار ومنع اسرائيل من إنتهاك سيادته.
وكان الاجتماع المطول الدي عقد بين رئيس الحكومة وقائد الجيش والقائد العام لليونيفيل الجنرال لازارو مناسبة لبحث آفاق التعاون بين الجيش واليونيفيل والتنسيق الكامل بينهما.
أما الرسالة الاهم في زيارة رئيس الحكومة إلى الجنوب فهي داخلية، حيث شكلت زيارته الى مقر قيادة القطاع الغربي في صور وقيادة اللواء الخامس في البياضة، وإجتماعه مع كبار ضباط الجيش رسالة دعم مباشرة للجيش.
وأشارت اوساط حكومية معنية الى أن رئيس الحكومة حرص خلال الاجتماع على الاطلاع تفصيليا من قائد الجيش والضباط على تفاصيل الواقع الميداني وما تقوم به المؤسسة العسكرية لضبط الوضع على الحدود. وجدد رئيس الحكومة التأكيد ان الحكومة تواصل بذل المستحيل لتأمين مقومات الصمود والاستمرارية للعسكريين رغم الامكانات الضئيلة المتوافرة”.
ولفتت الاوساط الى “أنه عند حديث رئيس الحكومة عن بسالة الجيش وشجاعته وواقعة وقوف أحد الضباط في وجه العدو الاسرائيلي لدى محاولته قطع شجرة في العديسة سابقا، صودف ان الضابط المذكور كان مشاركا في الاجتماع، فحياه رئيس الحكومة، مؤكدا ان بسالة الجيش يُشهد لها من قبل الجميع”.
حكوميا، وجه رئيس الحكومة دعوة الى الوزراء لعقد لقاء تشاوري عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، للاطلاع على نتائج زيارة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الى سوريا، وبحث التطورات الراهنة.
ومن المقرر بحسب المعطيات حتى الساعة ان يشارك غالبية الوزراء في اللقاء، بمن فيهم الوزراء المقاطعون لجلسات مجلس الوزراء.