عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مخصّصة للوضع في الشرق الأوسط الساعة العاشرة قبل ظهر أمس بتوقيت نيويورك، وكانت فيها كلمة للأمين العام أنطونيو غوتيريش، ومن بعدها جاءت إحاطتان من موظفي الأمم المتحدة المعنيين بملف السلم وملف الإغاثة.
وبعد الظهر (قبَيل منتصف الليل بتوقيت بيروت)، رفعت الجلسة نحو ساعتين، ثم ألقى المندوب الدائم للبنان في الأمم المتحدة هادي هاشم كلمة الوزير عبدالله بو حبيب، لعدم تعذّر حضور الوزير بسبب زيارته لسوريا، تمحورت حول الجهود التي يبذلها رئيس الحكومة لحماية لبنان، وتحييده عن الصراع. ودانَ الهجمات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، وقصفها المباشر للمدنيين وللجيش وللصحافيين واستشهاد عصام عبدالله، ودعا الى تدخّل دولي للضغط على اسرائيل لوقف الاعتداءات على لبنان وغزة.
وأكدت كلمة بوحبيب على أنه “في ظل غياب الحل السياسي وإستمرار الحرب على غزة في أسبوعها الثالث، وعدم قدرة الدول الغربية على كبح الرغبة الاسرائيلية بالانتقام الاعمى، فإن خطر توسع دائرة الصراع يتزايد على طول الشرق الاوسط وعرضه”.
وقال هاشم ان “استهداف اسرائيل للصحافيين اللبنانيين والأجانب العاملين على أرض لبنان واستشهاد الصحافي عصام عبدالله، وجرح آخرين، ناهيك عن قتل 13 صحافياً في قطاع غزة، هو دليل على سياسيتها في قمع الحريات وتضليل الرأي العام”.
واضاف: “لا سلام في المنطقة من دون حل للقضية الفلسطينية بشكل عادل، وانسحاب اسرائيل من كافة الاراضي العربية المحتلة في لبنان وفلسطين وسوريا،ان الدول العربية ارتضوا السلام وقبلوا به موحّدين ومجتمعين عام 2002.. لكن للأسف، رضي القتيل ولم يرضى القاتل”.
وتابع: “لا شرعة ولا شريعة تُبَرّر ما يحصل من عمليات قتل ممنهج لشعبٍ يقبع في سجن كبير منذ أكثر من نصف قرن”.