كتبت اميمة شمس الدين في” الديار”: فيما يتجه اللبنانيون لتخزين المواد الغذائية والأدوية وربما المحروقات تحسباً لانفطاعها إثر أحداث غزة والجنوب اللبناني والخوف من توسع هذه الأحداث ووقوع حرب، تشهد الأسواق التجارية تراجعاً ملحوظاً في نسبة المبيعات سيما لناحية الكماليات والألبسة وما يمكن الاستغناء عنه في الوقت الحالي والاكتفاء بالسلع الأساسية.
وأكد رئيس جمعية تجار جونية سامي العيراني في حديث للديار على أن أي خضة أمنية تحصل توتر الجو العام في البلد وتدفع بحركة الاسواق الى الجمود، فكيف اذا كان الحدث الجلل يتمثل في الحرب الدائرة اليوم بين اهل فلسطين المحتلة والكيان الغاصب ؟ معتبراً أنها حرب ضروس لا سابقة لها في التاريخ الحديث منذ النكبة الكبرى ، حيث تنعكس بشكل خطر ومباشر على لبنان وقطاعاته الإنتاجية ومجتمعه الأهلي من خلال التراشق الخطر الذي يحصل في الجنوب اللبناني .
وتخوف العيراني من أن تتفلت الامور نحو الأسوأ ويبلغ لهيبها الساحة اللبنانية بأكملها المنهكة اصلاً ، بالازمات التي ما زالت تضغط منذ سنوات .
ورداً على سؤال عن الخسائر التي تتكبدها المحال التجارية نتيجة الأحداث الأمنية قال العيراني الخسائر التي ما زال القطاع التجاري يتكبدها من جراء ما يحصل ، وهو الذي يستأثر بحوالى ٧٠ في المائة من الناتج المحلي ، تفوق قدرته على تحملها سيما أن غالبية أصحاب المحال التجارية قد استنفدوا مدخراتهم ، بالتحضير لمواسم الاعياد وتخزين البضائع الخاصة بها وتسديد الفواتير التشغيلية التي اصبحت باهظة ومرهقة ، متخوفاً اذا لا سمح الله استمرت الاحداث في تصاعد فان القطاع سيشهد افلاس الكثيرين من التجار واغلاق متزايد للمحال التجارية .
بدوره رئيس جمعية تجار الأشرفية طوني عيد أشار في حديثه للديار إلى أن الحركة انخفضت بشكل واضح منذ بدء الحرب في غزة و كلما زادت المشاكل على الحدود يزداد خوف المواطنين وبالتالي تنخفض الحركة أكثر.
وقال حتى الآن ليس لدينا إحصاء واضح لنسبة التراجع لكن من خلال العين المجردة يظهر تراجع واضح في نسبة المبيعات تصل بتقديري ما بين ٢٥ و ٣٠% كمعدل مشيراً إلى أن نسبة التراجع بالكماليات أكثر بكثير.
أما رئيس جمعية تجار بربور رشيد كبي فتحدث للديار عن تراجع الحركة التجارية في سوق بربور بشكل كبير بسبب الأخبار السيئة التي نسمعها على وسائل الإعلام بالنسبة للوضع في غزة وجنوب لبنان.
وقال تراجعت المبيعات والتسوق انخفض بشكل كبير والمتاجر أضحت شبه خالية مشيراً إلى أن الأخبار السيئة التي نسمعها عبر الإعلام انعكست سلباً على القطاع التجاري وعلى التبضع من المحلات التجارية ومن “المولات” .