الاتصالات الدولية تركّز على امرين… وموقف حزب الله ثابت! !

26 أكتوبر 2023
الاتصالات الدولية تركّز على امرين… وموقف حزب الله ثابت! !


تستمرّ التطورات العسكرية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في بسط سيطرتها على الأحداث العامّة في لبنان والمنطقة، لأن الأنظار تتركّز حول طبيعة المسار الذي سيتّخذه “حزب الله” والقرار الذي سيفرض نفسه على الطاولة في ظلّ الحرب المستعرة في غزّة.

وفق مصادر سياسية مطّلعة فإنّ كل الاتصالات الاقليمية والدولية التي وصلت الى “حزب الله” بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ركّزت على أمرين اساسيين؛ أولاً الاستفسار عن طبيعة الخطوة التي ينوي “الحزب” اتخاذها وما إذا كان يفكّر فعلياً في فتح جبهة حرب تجاه العدوّ، وما هي الخطوط الحمراء التي وضعها قبل البدء بعملية عسكرية واسعة تنقل جبهة الحرب من المعارك الحدودية الى المعركة المفتوحة.الأمر الثاني فهو الطّلب من “حزب الله” عدم التدخّل في المعركة مع ما يعنيه ذلك من محاولات إعلامية التلويح باستخدام القوّة ورسائل داخلية تركّز بشكل حاسم على تقديم الاغراءات لتحييد “الحزب” ومنعه من الانخراط في جبهة ستكون كارثية على العدوّ وتشتّت قوته العسكرية وتعيق تركيزه على الهدف الأساسي وهو اجتثاث حركة “حماس”.وبحسب المصادر أيضاً، فإنّ إجابات “الحزب” ثابتة ومُغلّفة بالغموض حتى اليوم، إذ إنه لا يزال يؤكّد بأنه سيتدخّل ويقوم بالخطوة المناسبة واستخدام القوّة في اللحظة المناسبة كما يراها هو بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية بشكل كامل ومستمرّ ويومي، لذلك فإنّ كلّ الأنظار تتّجه نحو مراقبة وتحليل تطور المسار العسكري عند الحدود الجنوبية.كذلك فإن كل ما يتمّ مراقبته غير مرتبط  بالجبهة الجنوبية وحسب بل بمسار تطوّر هذه الجبهة الذي من شأنه أن يعطي تصوّراً لما ستكون عليه المنطقة من تداعيات، إذ إن “الحزب” هو المؤثر الاكبر، الذي يفوق إيران في هذا الشأن، بالتطورات العسكرية التي قد تطال بعض الدول وتحديداً العراق واليمن وسوريا. لذلك، وفق المصادر، نرى أن محاولات التواصل مع “الحزب” تتزايد بشكل كبير وغير مسبوق.