إرتفاع منسوب التحرّكات الديبلوماسية.. وميقاتي يدعو وزير خارجية بريطانيا للضغط على اسرائيل

28 أكتوبر 2023
إرتفاع منسوب التحرّكات الديبلوماسية.. وميقاتي يدعو وزير خارجية بريطانيا للضغط على اسرائيل


ارتفع منسوب التحركات والاتصالات الديبلوماسية في اتجاه لبنان على نحو لافت في انعكاس مباشر لاحتدام المواقف الدولية والإقليمية من مجريات حرب غزة التي شهدت تصعيدا اسرائيليا جديدا مساء امس والمواجهات الميدانية عند الجبهة اللبنانية الإسرائيلية في الجنوب .

وبحسب ” النهار” لا تزال الصورة شديدة الضبابية لجهة اسباغ أي توقعات متسرعة حيال ما يمكن ان تتطور اليه الأوضاع الميدانية على الجبهة الجنوبية المرتبطة بمجريات حرب غزة، وكانت ثمة معطيات لدى الاوساط الرسمية السياسية والامنية المعنية برصد التطورات الميدانية جنوبا مفادها ان “الستاتيكو” الميداني السائد منذ نحو ثلاثة أسابيع مرشح لان يستمر من دون تبديلات كبيرة وجذرية ما دامت المعطيات الطارئة او الجديدة المتصلة بمسار حرب غزة بدأت تتسع للمحاولات والجهود الآيلة الى اطلاق مسارات من مثل الكلام عن توسيط قطر في صفقة تبادل اسرى بين إسرائيل و”حماس” شرط الا تتفجر الأوضاع مجددا كما بدأ يحصل مساء امس. وإذ لوحظ انخفاض ولو نسبي ومحدود في حدة المواجهات الميدانية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية فان ذلك دفع الأوساط نفسها الى اعتبار ان الحركة الديبلوماسية الكثيفة المتعددة الاتجاهات والمركزة في شأن لبنان تهدف على الأقل وفي ادنى الطموحات الى انتزاع مواقف ومعطيات تثبت هذا الواقع ولا تجنح به الى مواجهة حربية واسعة تنزلق بلبنان الى حرب شاملة في حال تصاعد الهجمات البرية الإسرائيلية على غزة. علما ان ثمة وجها اخر من هذه الحركة يعكس الاحتدام الديبلوماسي المتصل بالصراعات التي ترتبط بالوضع المتفجر في المنطقة وهو ما ترجمه حضور وفد برلماني إيراني امس الى بيروت مسابقا ومستبقا زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف لبيروت الأسبوع المقبل ولو ان زيارته تأتي ضمن جولة على “دول النفوذ الإيراني” العراق ولبنان وسوريا.
كما انه وسط المساعي المحلية والخارجية لتجنيب لبنان الانخراط في الصراع، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس إتصالا هاتفيا من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي تم خلاله البحث في التطورات الراهنة في غزة وجنوب لبنان.
وجدد رئيس الحكومة مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف عدوانها والتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة.وكتبت” البناء”:تزور مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف المنطقة، وحطت في قطر حيث تشارك وفق معلومات «البناء» بالمفاوضات التي تقودها قطر بين حركة حماس وكيان الاحتلال حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الى غزة عبر معبر رفح.ومن المتوقع أن تزور الديبلوماسية الأميركية مصر والأردن ولبنان، حيث تجتمع الى كبار المسؤولين لحثهم على تنفيذ القرار 1701 وضبط الوضع جنوباً.وتوقعت أوساط دبلوماسية لـ»البناء» أن تحمل باربرا ليف في جعبتها رسائل تهديد جديدة للبنان وتكراراً للرسائل التي حملتها السفيرة الأميركية في بيروت ووزيرة الخارجية الفرنسية والمسؤولين الألمان والبريطانيين.وكتبت” الديار”: تقوم مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى «باربرا ليف» بجولة صنّفها بيان الخارجية الأميركية الصادر منذ ثلاثة أيام، بجولة «التشاور مع الشركاء الإقليميين وتعزيز الجهود الرامية إلى منع انتشار الصراع فى الشرق الأوسط». وبحسب محلّلين سياسيين، تهدف هذه الجولة إلى إيصال رسالة واضحة من قبل الإدارة الأميركية إلى الداخل اللبناني تُحذّره فيها من الدخول في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ولكن أيضًا لرصّ الصفوف مع بعض الدول العربية، خصوصًا أن ما يحصل في غزّة من جرائم بحاجة إلى «غطاء» من بعض الدول. الجدير ذكره أن كُلًا من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وجّهت رسائل إلى لبنان عبر القنوات الرسمية تُحذّره فيها من الدخول في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتُهدّد بعدم المساهمة في إعادة الإعمار في حال دمّرت «إسرائيل» بنى تحتية في لبنان.وكتبت” اللواء”:لاحظت مصادر لبنانية معنية ان الحركة الدبلوماسية الدولية، سواء عبر وزراء الخارجية او السفراء في بيروت، لا تعير اهتماماً للاستفزازات الاسرائيلية بل تقتصر النصائح التحذيرية على لبنان