بعد إعلان نتائج انتخابات القوات.. هذا ما تمنّاه جعجع على الدولة اللبنانية

29 أكتوبر 2023
بعد إعلان نتائج انتخابات القوات.. هذا ما تمنّاه جعجع على الدولة اللبنانية


اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “الإنتخابات التي أجراها الحزب اليوم أتت بعد مسار طويل عمره 40 عاماً من عمر القوّات اللبنانيّة، فنحن منذ فترة طويلة نطمح إلى البقاء مؤسسة نحو المستقبل، كما كنا دائماً، إلا أن هناك بعض الخطوات القانونيّة والرسميّة التي يجب القيام بها بهدف تثبيت وترسيخ هذا الأمر”.

وأضاف في تصريح عقب إعلان الأمين العام للحزب المستقيل إميل مكرزل نتائج انتخابات الهيئة التنفيذيّة: “اليوم يمكننا القول إننا أدينا في هذا المجال قسطنا للعلى، وبطبيعة الحال أنا لا أعني بذلك أننا قمنا بما يجب علينا القيام به و”رح نبرم ضهرنا ونمشي”، بل  قصدت بهذه العبارة أننا سنعزّز جهدنا من أجل أن “نقفز” أكثر وأكثر نحو الأمام”.واذ اعتبر أنه “ليس هناك فائزون في هذا الاستحقاق”، أثنى على توصيف مجلة “المسيرة” لهذه الإنتخابات “رفاق تنتخب رفاق”، و”قوات تنتخب قوات”، معتبرا أن “أرفع منصب في “القوّات” ليس رئيس الحزب أبداً ولا نائب الرئيس أو عضو الهيئة التنفيذيّة وإنما أرفع منصب في “القوّات” هو “قواتي مناضل” ومن هذا المنصب صعوداً، كلٌّ من موقعه يحاول  القيام بأقصى ما يمكن  لإنجاح الحزب ولولا هذا الأمر لما تمكّنا من الوصول إلى ما نحن فيه اليوم”.وشدد جعجع على أن “القوات مستمرّة وصامدة، لا بل أنها تكبر يوماً بعد يوم، رغم كل ما مرّ عليها من عهود وصاية وتجنيّات وشياطين جرّبوا سابقاً وما زالوا يحاولون إلى الآن، والسبب لأن أرفع منصب في القوات هو “قواتي مناضل”، وبما أن الشيء بالشيء يذكر فمنذ أسبوعين انتقل إلى الآخرة أحد رموز هذا “القوّاتي المناضل” رفيقنا أديب غانم من منطقة الكورة، الذي أعطى الحزب دون حدود، في الوقت الذي منصبه فقط “قواتي مناضل”.وأكد أنه “لم يكن من السهل أبداً تهيئة 31 ألف طلب إنتساب لخوض هذه العمليّة الإنتخابيّة، ولا سيّما وجوب التأكد من كل طلب بمفرده، فضلاً عن  تحضير كل العمل التقني من أجل إجراء هذه الإنتخابات من دون أي خطأ أو شائبة أو ثغرة في أي مكان”.وتمنى على الدولة اللبنانيّة “أن تأخذ من هذه الإنتخابات عبرة لكي تجرى الإنتخابات المقبلة في لبنان إلكترونيا، فـ 90% من القواتيين المتواجدين في لبنان صوّتوا اليوم من خلال هواتفهم كما أن 100% من القواتيين في بلدان الإنتشار صوّتوا بهذا الشكل أيضاً، فهذه العمليّة سهلة وبسيطة ولكن أعرف أنه بطبيعة الحال الكثير من بينكم لا يثقون بالدولة اللبنانيّة في تنظم هكذا عمليّة إلا أننا نطرح هذا الأمر من الناحية النظرية”. وقال: “لا يمكنني سوى أن أستذكر في هذه اللحظة شهداء القوات وكل من تعب وأعطى إن كان دماً أو عرقاً في الحزب، لأقول لهم “نفّذ الأمر”، وقمنا بكل ما يجب علينا القيام به والمهم الآن الإستمرار من الآن وصاعداً”.وشدد على أن “المحافظة على “القوّات” على ما هي عليه ليس أبداً إنجازاً وإنما علينا يومياً السعي إلى تقويتها وتكبير قاعدتها ، والوزنة التي أعطيت لنا قمنا بتحويلها إلى 10 أو 15 أو 20 وزنة وسنستمر في ذلك لتحويلها خلال السنوات العشر القادمة إلى 25 أو 30 أو 40 وزنة إن شاء الله، وهذا ليس فقط من أجل “القوّات”، فما نقوم به  ليس من أجل مصلحة الحزب كحزب لأن “القوّات” ليست غاية بحد ذاتها، بل في سبيل مؤسسة في المجتمع تعمل من أجله، فشعبنا، بكل صراحة، معذّب منذ زمن ويمكنني القول إنه منذ أيام الإستقلال حتى اليوم، باستثناء فترات قليلة، نخرج من أزمة لندخل في أخرى، لذا هدف القوات اللبنانية وعلّة وجودها وسبب ما نقوم به ، بعد أن تحوّلنا إلى تنظيم بهذا الحجم، هو محاولة الوصول إلى حل كي لا يعود شعبنا بعد سنتين أو ثلاث على خروجه من أزمة للعودة والسقوط في أخرى، وبالتالي هذا هدف كل ما نقوم به اليوم”.ورداً على سؤال عما ستتخذ الهيئة التنفيذيّة الجديدة من قرارات حول ما يجري اليوم على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة، قال جعجع: “قد بدأنا مع الهيئة التنفيذيّة السابقة بمسار واضح وهو أننا لا يمكننا أن نترك لبنان في مهب الريح، فما يمكن إنقاذ البلاد هو أن تتخذ الحكومة قرار بالتطبيق الفعلي للـقرار 1701 الذي يعترف به الكون أجمع وموافق عليه من قبل الحكومة اللبنانيّة بالإجماع كما أن جميع الأفرقاء السياسيين بمن فيهم “حزب الله” موافقون عليه، فلبنان يصبح بمأمن إن تم تطبيق هذا القرار، كما أن الجيش اللبناني منتشر في مناطق تطبيق الـ1701، والقوى الدوليّة متواجدة أيضا، من هنا لا يمكننا أن نترك البلاد بمهب الريح والمخاطر المحدقة بنا بسبب قلّة الجديّة وإهمال الأمور وكأنه ليس هناك من أحد مسؤول في البلاد، الحكومة مسؤولة بالدرجة الأولى وإن لم تتحمل مسؤوليتها فسنعمل على تحريك الموضوع على مستوى مجلس النواب من أجل أن يرسل توصية لها يطلب من خلالها المناداة بالتطبيق الفوري للـ1701″.ووصف رئيس حزب “القوات اللبنانية” ما يحصل في غزة بـ”جهنّم مفتوحة”، مضيفاً: “نحن جميعاً متضامنون بكل عمقنا وعواطفنا مع معاناة أهلها. وفي هذه المناسبة أود أن أطلب من الله أن يزيح عنهم هذا الجحيم في أسرع وقت ممكن لأنه فعلاً جحيم بكل ما للكلمة من معنى، كما أؤكد أننا مستمرون في مساعينا لتجنيب لبنان الدخول في الجحيم نفسه “.