أهالي الضاحية يعيشون الترقب والحذر.. باقون ولكن هل يتكرر سيناريو الـ2006؟

30 أكتوبر 2023
أهالي الضاحية يعيشون الترقب والحذر.. باقون ولكن هل يتكرر سيناريو الـ2006؟

 

 
تحليل وهنا تكثر موجة التحليلات لدى الاهالي كحديث الساعة، بين من يطمئن بانّ دائرة الحرب لن تتوسع ولن تطال الضاحية، وبين من يعتقد انّ العدو الاسرائيلي لن يتوانى عن تكرار تجربة الـ2006، فيدمر الضاحية في توقيت قد لا يمكّن الاهالي حينها من مغادرة منازلهم. ولكن غالبية التوجه لسكان الضاحية هو اليوم في تأمين منازلهم بالمونة والادوية الاساسية تحسبا من فرضية انقطاعها، وتخوفا من اي حدث طارئ او أمر استثنائي، وهو ما جعل البعض يجهزون حقائبهم واوراقهم وممتلكاتهم الثمينة في حال اضطروا الى الهروب سريعا.
ونقلت بعض السيدات انهن في اوقات اشتداد المعركة في الجنوب، فهم يفضلن عدم ارسال اطفالهن الى المدارس، وهو ما يخلق توترا لدى الاطفال الذين يشعرون وكأن الحرب قد قامت في هذه الثانية.
وفي الوقت عينه، فانّ جولة في بعض مناطق الضاحية تؤكد وجود حركة طبيعية في الاسواق والمحال، مع رصد اعلام كثيرة لفلسطين وحزب الله وصور الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله توزعت على الطرقات.يُضاف الى ذلك زحمة اضافية في المنطقة بسبب نزوح بعض العائلات من الجنوب.
 
رعب اضافي وهؤلاء يتحدثون عن رعب اضافي، فهم في الاصل تركوا بيوتهم ونزحوا الى الضاحية، ولكن ماذا لو طال القصف الاسرائيلي الضاحية، مع تكرار سيناريوهات ومشاهد مرعبة مرّت في بال العدد الاكبر من العائلات والاطفال الذين يشاهدون بعيونهم ماذا يحصل في غزة واطفالها. وينقل كثر ممن التقينا بهم في الجولة احساسهم بالكثير من الثقة والامان بعد الفيديو الاخير الذي انتشر للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالامس، بخلاف حقيقة توقيته ماذا اذا كان قديما او جديدا، فهم يعتبرون انّ السيد اراد بطريقة او باخرى اعطاء رسالة تطمين، وهو ما يعتبره كثيرون في المقابل بداية ساعة الصفر لمعركة اوسع واشمل، وخصوصا بعد الفترة الطويلة التي غاب فيها السيد نصرالله عن التواصل المباشر مع الناس منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الاول.
 

وغالبا ما يجول شبان في سياراتهم ودراجاتهم النارية في مسيرات سيارة داعمة للمقاومة، وتنديدا بالعدوان الاسرائيلي على غزة، ولاشاعة اجواء من التأكيد على تأييد المقاومة في خيارها ضرب العدو، وتكرار العبارات التي يرددها كل من ينتمي الى بيئة المقاومة والحزب مثل “فدى السيد”. غلاء الاسعارومن الاجواء التي يتحدث عنها الاهالي تزامنا مع الازمة الاقتصادية التي يمر بها البلد، هو التخوف من زيادة الاسعار من قبل التجار لاستغلال وجود الاهالي في منازلهم وحركة النزوح ما يعني توسع دائرة السوق الاستهلاكية من جهة، اضافة الى التخوف من زيادة اسعار المنازل للقادمين من الجنوب من جهة اخرى. ويتحدث البعض عن ايجارات خيالية وصلت الى حدود الالف دولار للشقة الواحدة. وتبقى هذه احاديث اهالي الضاحية، واسئلة كثيرة تُطرح بلا اجابات.