طرَحت أوساطٌ مقرّبة من “الثنائي الشيعي” تساؤلاتٍ إزاء الإنتقادات المستمرة التي يُدلي بها مسؤولو حركة “حماس” بشأن تحرّك “حزب الله” العسكري ضد جيش العدو الإسرائيلي في الجنوب، وآخر ما قيل في هذا الشأن كان على لسان القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق.
وقالت المصادر إنَّ الكلام “الحمساوي” ضدّ الحزب ليس بريئاً ويثير بلبلة، خصوصاً أنه بات مكشوفاً في العلن ويدفع الإسرائيليين لتبنيه والحديث عن وجود إنقسامٍ بين أطراف “محور الممانعة” خصوصاً خلال الحرب ضدّ غزة.
وألمحت المصادر إلى أن الحزب كان واضحاً في عتبهِ الدائم على “حماس” بشأن التصريحات التي بدأت من عند القيادي في الحركة خالد مشعل وانتقلت إلى المرزوق، وقالت: “بعد المعالجة التي حصلت إثر تصريحات مشعل، جاء المرزوق وأطلقَ كلاماً فاجأ الحزب مُجدداً وترك إستياءً حقيقياً لدى قيادته، وهذا الأمر بات يستدعي معرفة فعلية لما تريده حماس من تلك المواقف الصادرة عن مسؤوليها”.
في الوقت نفسه، أشارت المصادر إلى أنّه ورغم “التعارض” غير المباشر بين الحزب و”حماس”، إلا أن غرفة العمليات المشتركة بين الطرفين ما زالت قائمة في بيروت، ومن خلالها يجري تنسيق ومتابعة كافة العمليات العسكرية القائمة في غزة.
وأضافت: “الحزب سعى إلى فصلِ الخلافات عن الأداء الميداني، لكن المعالجة الفعلية لما حصل قد تأتي لاحقاً بعد حرب غزّة”.