“الولايات المتحدة لم ترسل حاملة الطائرات للعرض”.. مسؤول أميركي سابق يعلّق على خطاب نصرالله

3 نوفمبر 2023
“الولايات المتحدة لم ترسل حاملة الطائرات للعرض”.. مسؤول أميركي سابق يعلّق على خطاب نصرالله


أثار الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الجمعة، بشأن الموقف من الحرب على غزة، تساؤلات بشأن تداعيات ذلك خلال الأيام المقبلة، بعد التحذير الأميركي بألا يحاول الحزب استغلال الصراع الدائر.

وكان حسن نصر الله قد ألقى خطابا الجمعة، كان يتوقع الكثيرون أن يحدد بوصلة الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس التي تقترب من إكمال شهرها الأول. إلا ان نصرااله لم يذهب إلى إعلان الحرب على إسرائيل وتوسيع نطاق العمليات المحدودة بين لبنان وإسرائيل منذ أسابيع.تطور العملياتوقال نصر الله إن “تطور الأمور في الجبهة الشمالية مرتبط بمسار وتطور الأحداث في غزة وسلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان وأحذره من بعض التمادي الذي طال بعض المدنيين وهذا سيعيدنا إلى قاعدة المدني مقابل المدني”.وأشار إلى أن “المقاومة في لبنان تقوم بمعركة حقيقية منذ 8 تشرين الأول الماضي، مختلفة عن كل المعارك التي خاضتها المقاومة في لبنان سواء في 2000 أو 2006”.واعتبر نصرالله أن “الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات الإسرائيلية التي كانت ستسخر للهجوم على غزة، إذ أن ثلث قوات إسرائيل البرية متواجد عند الحدود اللبنانية ونصف القوات البحرية وربع القوات الجوية وما يقارب نصف الدفاع الصاروخي والقريب من الثلث من القوات اللوجستية موجه باتجاه جبهة لبنان”.كما علق على التحذيرات الأميركية من تدخله في الصراع قائلًا: “وصلتنا رسائل بأن أميركا ستقصف إيران إذا واصلنا عملياتنا في الجنوب، وأقول لهم إن هذه التهديدات لن تخيفنا ونقول لكم إن أساطيلكم التي تهددونا بها نحن مستعدون لها”.موقف واشنطن وقال البيت الأبيض في تعليقه على خطاب نصر الله إنه “على حزب الله ألا يحاول استغلال الصراع، إذ أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى هذا الصراع يمتد إلى لبنان”.وبدا من التعليق الأميركي أن واشنطن وصلتها الرسالة بأن حزب الله لا يرغب حاليا في التصعيد.وفي حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال سكوت مورغان، الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الأمن القومي، أن الولايات المتحدة ركزت جهودها خلال الأسابيع الماضية، وكذلك في جولات وزير الخارجية أنتوني بلينكن، على منع التصعيد في المنطقة وخاصة على الجبهة اللبنانية.وأوضح مورغان أن إدارة بايدن قد تبدو “مطمئنة ومسرورة” الآن لعدم دخول حزب الله في المعركة بشكل مباشر؛ استنادًا إلى خطاب نصر الله الذي لم يُعلن الحرب على إسرائيل، أو رغبته في توسيع نطاق الاشتباك عما يجري الآن من عمل محدود على الحدود.وأشار الباحث الأميركي إلى دلالة مهمة في خطاب نصر الله، بتأكيده على أن حزب الله أو إيران لم يكن لديهما علم أو مشاركة في هجوم حماس في 7 تشرين الأول الماضي؛ تأكيدًا لتقارير أميركية تطرقت إلى ذلك.التمركز الأميركي وعن تداعيات موقف حزب الله من الصراع الراهن، قال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط، مايك ملروي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه “إذا دخل حزب الله الحرب ضد إسرائيل، وقام بفتح جبهة أخرى للحرب، فعليه أن يُدرك أن الولايات المتحدة لم ترسل اثنين من مجموعات حاملة الطائرات الضاربة إلى شرق البحر المتوسط، للعرض فقط، إذ تتواجد هناك لدعم إسرائيل إذا لزم الأمر، وما يقوم به حزب الله حالياً سيساهم في تشغيل تلك الآليات لصد تهديداته”.وعززت الولايات المتحدة قواتها البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط في خطوة أظهرت الدعم لإسرائيل، إذ انضمت حاملة الطائرات “يو اس اس أيزنهاور” ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة “جيرالد فورد” التي سبق وأن تم نشرها في المنطقة في أعقاب هجوم حماس يوم 7 تشرين الأول الماضي، كما أعلن “البنتاغون”، إرسال أنظمة دفاع جوي إضافية في الشرق الأوسط.وأوضح “ملروي” الذي سبق أن عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أن واشنطن ستتخذ خطوات إضافية بنشر المزيد من القوات في الشرق الأوسط “لكنهم لن يتخذوا أي إجراءات ما لم يشن حزب الله الهجوم الكامل على إسرائيل، وإعلان إسرائيل أنها بحاجة إلى المساعدة”.ولفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي وضع قواته للقتال على الجبهتين، سواء في غزة أو على الحدود اللبنانية، ولا أعتقد أن الجيش الإسرائيلي سيعدل عملياته في غزة على أساس بدء حزب الله جبهة أخرى في الشمال”.