كتب علي ضاحي في”الديار”: التشاور بين البطريرك الماروني مار بشارة الراعي ورئيس مجلس النواب نبيه بري مستمر ومتواصل، وهناك تواصل دوري عبر موفد شخصي للراعي الى بري يزوره في عين التينة، ويلتقيه كل 10 ايام تقريباً، للتشاور والتنسيق في الملفات الراهنة، واهمها حالياً الشغور الرئاسي والشغور في قيادة الجيش بعد كانون الثاني المقبل.
Advertisement
وتشير الاوساط الى ان الراعي كان في صدارة المطالبين بالتمديد لقائد الجيش، وهو متخوف من ان يكون الشغور بات “عادة وموضة” لافراغ الدولة من طاقاتها المسيحية والوطنية، وكأن الاصرار على الشغور يتحول الى عرف وعادة دائمة فيما بعد! كما تكشف الاوساط ان الراعي من المطالبين الاوائل، وهو يطالب كل ساعة وكل يوم وكل اسبوع بإنهاء الشغور، وهو دعا ويدعو واول من دعا وتبنى فكرة الجلسات المفتوحة لانتخاب الرئيس ، حيث فاتح بري اكثر من مرة بذلك.
كما تلقى بري في الايام الماضية مقترحاً وطلباً من قوى مسيحية ونيابية للدعوة الى جلسة انتخاب رئيس تبقى مفتوحة حتى انتخاب الرئيس، تحت عنوان الاستفادة من الاوضاع الاستثنائية في غزة والجنوب والمنطقة لاطفاء نار الشغور والفراغ وشلل المؤسسات. وافضل خدمة يقدمها السياسيون والنواب للبنانيين وللجبهة الجنوبية، ان يحصنوا الداخل بانتخاب الرئيس وبتعيينات اصيلة في كل المراكز ابتداء من قيادة الجيش ومصرف لبنان وباقي التعيينات الامنية والادارية، وبانتخاب الرئيس تحل كل المشاكل، فلماذا نختبىء وراء اصبعنا؟
وتكشف الاوساط ان بري منفتح على كل المقترحات، وابلغ موفد الراعي انه حاضر لأي طرح، شرط ان يلاقي قبول كل الاطراف، وان لا تكون المطالبة بالدعوات المفتوحة للمزايدة الاعلامية والمسيحية، وفي الآخر لا تعقد الجلسات تحت ستار المقاطعة والميثاقية او التلويح بتطيير النصاب، والدعوات الى الحوار خير شاهد على المزايدات والتعطيل!