قالت مصادر مطلعة على ترسانة “حزب الله” لوكالة “رويترز” إنّ الصواريخ الروسية القوية المضادة للسفن التي حصل عليها الحزب تمنحه القدرة على تنفيذ التهديد الذي أطلقه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ضد السفن الحربية الأميركية، وتسلط الضوء على المخاطر الجسيمة لأي حرب إقليمية.
وكان نصرالله حذر واشنطن الأسبوع الماضي من أن هناك ما يخبئه “حزب الله” للسفن الأميركية المنتشرة في المنطقة منذ اندلاع الحرب الشهر الماضي بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والاحتلال الإسرائيلي.وقال مصدران في لبنان مطلعان على ترسانة الحزب للوكالة، إن نصرالله كان يشير إلى قدرات الحزب الصاروخية المضادة للسفن والمعززة بشكل كبير، بما في ذلك صاروخ ياخونت الروسي الصنع الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر.وتشير تقارير وسائل الإعلام والمحللين منذ سنوات إلى أن حزب الله حصل على صواريخ ياخونت في سوريا، إلا أن الحزب لم يؤكد أبداً إمتلاكه لهذا السلاح. كذلك، تقول واشنطن إن انتشارها البحري في البحر الأبيض المتوسط، والذي يضم حاملتي طائرات والسفن الداعمة لهما، يهدف إلى منع انتشار الصراع من خلال ردع إيران، التي تدعم جماعات من بينها حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني.وقال أحد المصادر إن قدرات حزب الله المضادة للسفن تطورت بشكل كبير منذ حرب تموز بين لبنان وإسرائيل عام 2006، وأضاف: “في تلك المعركة، أظهر الحزب لأول مرة أنه يستطيع ضرب سفينة في البحر من خلال إستهداف سفينة حربية إسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط خلال حرب مع إسرائيل”.وقال المصدر دون الخوض في التفاصيل: “هناك ياخونت، وبالطبع هناك أشياء أخرى إلى جانبها”.مع هذا، فقد لفت المصدر إلى أنّ استخدام حزب الله لهذا السلاح ضد السفن الحربية المعادية سيشير إلى أن الصراع تصاعد إلى حرب إقليمية كبرى.وفي السياق، قال أحد المسؤولين: “من الواضح أننا نولي اهتماما كبيرا لذلك… ونأخذ القدرات التي لديهم على محمل الجد”.ويقترب الصاروخ “ياخونت” الذي يتم إطلاقه من الأرض من هدفه على ارتفاع منخفض – على ارتفاع 10 إلى 15 مترًا عن الأرض – لتجنب اكتشافه، وفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ومقره واشنطن.وقال مركز “CSIS” إن صاروخ ياخونت، وهو نسخة مختلفة من صاروخ “P-800 Oniks” الذي تم تطويره لأول مرة في عام 1993، ثم تطويره في عام 1999 للتصدير من قبل شركة دفاع روسية ويمكن إطلاقه من الجو أو الأرض أو الغواصات. (رويترز)