إمتداد الحرب الحاصلة في غزة إلى لبنان مُمكن

12 نوفمبر 2023
إمتداد الحرب الحاصلة في غزة إلى لبنان مُمكن

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “امتداد الحرب الحاصلة اليوم في غزة إلى لبنان ممكن”، وأضاف: “يجب ألا نضيع الوقت في محاولة معرفة ما إذا كانت ستتمدد أم لا، وإنما علينا البحث في الوسيلة التي تبعد الخطر عن لبنان، وهي معلومة من الجميع التطبيق الفعلي للقرار 1701”.

 
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمنسقية منطقة بيروت في حزب “القوات اللبنانية”، الذي أقامته في المقر العام للحزب في معراب، وقال: “لا يمكننا القول إن القرار 1701 مطبق، بناء على الأوضاع التي نشهدها  في الجنوب، وبدل التذرع بالخروقات الإسرائيلية، فلنحصن وضعيتنا، وليكن الوجود المسلح في الجنوب مقتصرا على الجيش اللبناني والقوات الدولية، لمنع اسرائيل من الإستمرار في خروقاتها لأنه عندها ستكون أمام مواجهة الجيش اللبناني و10 آلاف جندي أجنبي متواجدين على الأرض. ومن مهام وواجب الحكومة ومجلس النواب فرض تطبيق هذا القرار، ولكن للأسف، أحد لا يملك الجرأة لإتخاذ أي قرار في مواجهة الخطر  بالشكل الملائم ، وجل ما يقومون به هو الإدلاء بالتصريحات والكلام لمجرد الكلام”.أضاف: “يجب انسحاب جميع المسلحين غير المعنيين بالقرار 1701 من الجنوب، وفي حال  هاجمت اسرائيل الجيش، عندها سيصطف جميع اللبنانيين خلفه وتقوم قوات “حزب الله” المتواجدة في الخطوط الخلفية بمساندته. اذا، من غير الضروري أن تنتشر قوات “حزب الله”  في الجنوب، حيث تواجد الجيش “شاهد ما شافش حاجة”. من هنا، فإن سبب وجود “حزب الله” في الجنوب ليس للدفاع عن لبنان وإنما لأسباب لا علاقة لها به (لبنان)، وإلا لترك من هو المولج الدفاع عن لبنان بالقيام بواجباته، أي الدولة اللبنانية بكل علاقاتها، مع الإجماع اللبناني والعربي والدولي حولها،  وفي هذا الصدد، رأينا العديد من المسؤولين الدوليين الذين أتوا إلى لبنان وأجروا محادثات مع نظرائهم اللبنانيين بغض النظر عن مدى خنفشارية المسؤولين الحاليين”.وتابع: “من غير المقبول أن يقوم أي طرف بتحديد مصير الشعب اللبناني خارج إرادته، الممثلة في مجلس النواب والحكومة.. لذا أسالكم ما الضيم في إعادة قرار السلم والحرب إلى الحكومة؟ ان المشكلة تكمن في محور الممانعة مع “التيار الوطني الحر”، فطالما يمسكون بزمام أمور البلاد فلا يتأمل الشعب اللبناني خيرا وكلامي لا ينبع من منطلق حزبي أو سياسي أو تنافسي بل علمي وعملي، فنحن نواكبهم بشكل مباشر منذ قرابة ال10 سنوات وبشكل غير مباشر في السنوات العشرة التي سبقتها، ولو كانوا يبغون إنجاز أي أمر لفعلوا في هذه الفترة الطويلة، ناهيك عن أننا شاهدنا أيضا تصرفاتهم بعد اندلاع الأزمة منذ العام 2019 حتى اليوم، وبالتالي لا أعتقد أنه في هذه اللحظة سيأتي الرب ليضع النعمة في قلوبهم كي يتصرفوا بشكل مختلف، فهم بطبيعتهم وتركيبتهم وايديولوجيتهم وفكرهم كتلة من الفساد ما بعدها فساد وقلة إدارة وعدم معرفة في إدارة شؤون البلاد، الأمر الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه واستمراره سيودي بنا حتما للهلاك، من هنا، الحل هو بكف يد هذا التحالف عن الدولة بغية أن يصبح لدينا دولة فعلية”.