قالت أوساطٌ معنيّة بالشؤون العسكريّة إنَّه لا يُمكن إسقاط خيار الحرب بين لبنان وإسرائيل في أيّ لحظة باعتبارِ أنَّ التصعيد القائم في غزة وفي جنوب لبنان يفرضُ التوتر الكبير، وبالتالي هناك إمكانية لحدوث معركة شاملة.
ولفتت الأوساط إلى أنَّ المعطيات الميدانية والعمليات المتصاعدة في الجنوب تُوحي بأنَّ الأمور قد تخرج عن النطاق المحدود، وأضافت: “صحيح أنّ حزب الله لا يريد حرباً وصحيحٌ أن إسرائيل تحاول أن تنأى بنفسها عن أي مواجهة رغم التهديدات المتكررة، إلا أن هناك لحظة معينة يمكن أن تشهد على إنفلات الأمور، والمشكلة هنا إنه ما من جهةٍ يمكنها تحديد تلك اللحظة بدقة”.
وأشارت المصادر إلى أن العمليات التي يشنها “حزب الله” ضد المواقع الإسرائيليّة ما زالت في “إطار مدروس نوعاً ما”، حتى وإن كانت وتيرتها قد اتخذت المنحى التصاعدي، وأضافت: “الإسرائيليون يتلقون ضربات مُوجعة وهذا أمرٌ قد يدفعهم لتوسيع الرّد داخل لبنان، وما يتبين من الميدان هو أنّ الجيش الإسرائيلي بات يسعى لتوسيع بنك أهدافه في العمق اللبناني تحت إطار قصف المناطق المفتوحة حصراً”.