بعد توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق هدنة مدته 4 أيام، تتجه الأعين نحو الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة التي تشهد تصعيداً متزايداً بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، ومعها أسئلة حول ما إن كانت الهدنة المؤقتة في غزة ستخمد نيران المواجهات على مستوى هذه الجبهة، أم ستدفع لتركيز القتال نحوها.
وفي السياق، يؤكد مسؤول بالخارجية الإسرائيلية لموقع “الحرة”، أنه “ليس للاتفاق أي علاقة بحزب الله، بل هو مرتبط بغزة فقط”، وأضاف: “حزب الله يواصل مهاجمة إسرائيل من جنوب لبنان، وهو ما سترد عليه إسرائيل”.في المقابل، أكد مصدر لبناني مطلع على العمليات في الجنوب، لموقع “الحرة”، أن الجبهة المفتوحة على الحدود الجنوبية، “فُتحت في سبيل دعم وإسناد غزة”، بناء على مبدأ “وحدة الساحات”، وبالتالي هي “حكما مرتبطة بتطوراتها”.وأضاف المصدر: “من الطبيعي أن تلتحق (الجبهة مع لبنان) بالتهدئة إن حصلت في غزة”.وأشار المصدر إلى أن “الهدنة تحتاج طرفين، والتزام حزب الله بها هو يعتمد على التزام الجانب الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، خاصة وأن المطروح تقنيا ورسميا هو على صعيد غزة، هدنة محددة وليست وقف إطلاق نار، وبالتالي قد لا تشمل الجبهة اللبنانية، أو على العكس قد تتسبب بتصعيدها من الجانب الإسرائيلي”.وأوضح المصدر ذاته أن “الأمور مرهونة بالطرفين وأدائهما العسكري والميداني خلال سريان الهدنة”. (الحرة)