ترقب لعودة لودريان ومعطياتها المستجدة.. وحديث عن تنسيق اميركي فرنسي لانتخاب الرئيس

24 نوفمبر 2023
ترقب لعودة لودريان ومعطياتها المستجدة.. وحديث عن تنسيق اميركي فرنسي لانتخاب الرئيس


خرق اعلان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان أنه عائد الى بيروت الجمود السياسي الحاصل منذ فترة. الا ان مصادر سياسية نفت علم المسؤولين بما يمكن ان يحمله في زيارته المؤجلة من نهاية الصيف الماضي إلى لبنان، للمساعدة  في حل أزمة الانتخابات الرئاسية المتعثرة منذ أكثر من عام، ولا المستجدات التي استوجبت هذه العودة، في ظل تدهور الاوضاع العسكرية  والاشتباكات الجارية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، وانشغال لبنان كما المنطقة كلها بالحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ أكثر من شهر ونصف.

واشارت المصادر ل” اللواء” إلى ان الجهات الحكومية والمسؤولين بالسلطة، تترقب تزويدها من الجانب الفرنسي بالمعطيات التي حملت لودريان على الإعلان بنفسه عن معاودة مهمته المتعثرة في لبنان من جديد، بعد فترة توقف،  بسبب عدم استجابة الاطراف السياسيين الأساسيين، التجاوب مع هذه المهمة، كل لاسباب يتذرع بها ،علانية او مواربة، بينما تبقى ازمة الانتخابات الرئاسية تراوح مكانها وتضغط بكل الاتجاهات، ولبنان بلا رئيس للجمهورية والسلطة مفككة والمؤسسات العامة معطلة او مشلولة، ومعاناة المواطنين تزداد يوما بعد يوم، والاوضاع الاقتصادية والمالية تضغط على اللبنانيين  أكثر من أي وقت مضى.
ولم تُسقط المصادر من حساباتها ارتباطا ما، بين زيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى إسرائيل في هذا الوقت، بالزيارة المحتملة للودريان إلى لبنان، وما اذا كان هناك تلاق او تنسيق  بين الولايات  المتحدة الأميركية، لاعادة إطلاق  دينامية  لانتخاب رئيس للجمهورية، بالرغم من كل التوترات السائدة في المنطقة، وعدم وجود مؤشرات ايجابية وعوامل مشجعة توحي بالتفاؤل بهذا الخصوص.وكان لودريان قال في حديث صحافي أنّ «الحرب على أبواب لبنان، وليس هناك رئيس للجمهورية، بل حكومة تصريف أعمال، كما أنّ مجلس النواب لا يجتمع، فعلى اللبنانيين تجاوز خلافاتهم». وسأل: «من يقود لبنان؟»، وأجاب: «لا أحد». وتابع: «أنا قلق جداً على لبنان، ولا أفهم سلبية المسؤولين، يجب أن يفهموا أن عليهم ان يتحركوا لتفعيل المؤسسات الدستورية. إنّ لبنان على شفير الحرب». وخلص: «سأذهب الى بيروت باسم الرئيس ماكرون لأبلغهم هذه الرسائل».