هل تشتعل الحرب على غزّة مجدداً؟ وماذا عن لبنان؟

30 نوفمبر 2023
هل تشتعل الحرب على غزّة مجدداً؟ وماذا عن لبنان؟


هل تعود الحرب الى غزّة ولبنان؟ هذا هو السؤال الأساسي المطروح اليوم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية في ظلّ عدم وضوح المشهد المقبل لدى مُعظم الاطراف، حتى أولئك الذين يُعتبرون معنيين مباشرة بالملف، أي “حزب الله” واسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزّة والتي تتعامل مع الميدان على أساس كل يوم بمفرده.

ثمة مساعٍ  واضحة تقوم بها قطر بغطاء شامل من الولايات المتحدة الاميركية من أجل الوصول الى وقف نهائي لإطلاق النار في غزّة، وبالتالي إعادة المنطقة الى حال الاستقرار الذي كانت عليه نسبياً قبل “طوفان الأقصى”. لكنّ عملية وقف إطلاق النار التي يُقال أن واشنطن منقسمة في إدارتها على فكرتها بالأصل، لا تبدو مضمونة بشكل جدي حتى هذه اللحظة وذلك في ظلّ عدم وضوح الموقف الاسرائيلي. ولعلّ عملية وقف إطلاق النار يجب أن تُستتبع بخطوات ثابتة من بينها التبادل الكامل للأسرى العسكريين والمدنيين وانسحاب الكيان المُحتلّ من غزّة ومن المناطق التي توغّل اليها في القطاع، وهذا ما سيعني حتماً، وبما لا يقبل الشكّ، أن تلّ أبيب لم تُحقّق أياً من أهدافها في حربها على غزّة سوى عملية التدمير الوحشية والإبادة الجماعية التي تعرّض لها شمال القطاع. تعتبر مصادر عسكرية متابعة أن اشتعال الحرب في غزّة، إن حصل مجدداً، سيُعيد خلط الأوراق، الأمر الذي قد يدحرج المنطقة نحو اشتباك كبير سيكون أكبر من الذي كان عليه قبل الهدنة الموقتة خصوصاً وأن القوى المعنية والمتحالفة مع الفصائل الفلسطينية ستقوم بإعادة تموضعها ودرس خططها بعدما قيّمت أداءها في الأيام الفائتة وهي، بحسب المصادر، تبدو اليوم مستعدّة لما هو أبعد من الاشتباكات المحدودة.وتشير المصادر الى أن الوساطات الحاصلة اليوم تصطدم بشعور الفصائل الفلسطينية بقدرتها على تحقيق انتصار ساحق على المدى الطويل بالرغم من الخسائر، وكذلك برفض التعامل معها على اعتبارها الطرف الخاسر في هذه الحرب، لذلك فهي لن تقبل باستمرار التهجير ولا ببقاء قوات الاحتلال داخل قطاع غزّة ولا بعدم حصول تبادل للأسرى يُعدّ رابحاً بالنسبة اليها.