نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، تحذيرات إسرائيلية من أنه إذا لم يتراجع “حزب الله” عن التصعيد عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، فلن يكون هناك مفرّ من الحرب مع لبنان، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أوضح أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أن إسرائيل لن تقبل بالواقع الحالي.
وقالت “يسرائيل هيوم”، أنه على الرغم من الطلب الأميركي من إسرائيل لتجنب فتح جبهة أخرى في الشمال، عمل كوهين في الأسابيع الأخيرة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن على التحذير من أن عدم انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية، سيؤدي إلى اندلاع حرب.وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن كوهين تحدث حتى الآن مع وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا، وأجرى لقاءات مع وزيري خارجية ألبانيا وسويسرا، لافتة إلى أن “ذلك يأتي بعد رسالة حادة أرسلها قبل نحو أسبوع إلى رئيس مجلس الأمن يطالب فيها بمناقشة القرار 1701 الذي صدر بعد حرب لبنان الثانية وتطبيقه بالكامل بعد سنوات من تجاهل المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحذيرات إسرائيل بشأن الوضع في جنوب لبنان وانتهاكات حزب الله المتكررة للقرار 1701”.
وفي تصريح له مؤخراً، قال كوهين إنه “على المجتمع الدولي أن يعمل على تنفيذ القرار 1701 لمنع تواجد حزب الله جنوب الليطاني”، وأضاف: “إسرائيل ليست مهتمة بفتح جبهة ثانية، لكن إن لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي، فسيتعين علينا التحرك لحماية مواطنينا”.
وبحسب “يسرائيل هيوم”، فإنهُ “من الواضح أيضاً أن إسرائيل تمهد أيضاً دبلوماسياً للقتال”، وأردفت: “إن تل أبيب تطالب أيضاً قوات اليونيفيل باستخدام كافة إمكانياتها بالاشتراك مع الجيش اللبناني لمنع أي تواجد عسكري جنوب الليطاني لأي قوة غير الجيش اللبناني قبل عودة السكان إلى منازلهم”.
وتناولت الصحيفة لقاء رئيس الأركان المقدم هرتسي هاليفي مع رؤساء البلديات في الشمال حيث عرض عليهم 3 خيارات لمواصلة الحملة في المنطقة، الأول حرب شاملة مع حزب الله، والثاني القيام بعملية محدودة لإنشاء منطقة عازلة داخل لبنان، أما الثالث هو تطبيق القرار 1701 الذي يلزم حزب الله بعدم عبور الليطاني جنوباً بمساعدة جهات دولية.وغادر رؤساء البلديات الاجتماع بمشاعر متباينة، وقال أحدهم: “قال رئيس الأركان إنه لا يتعامل مع الخيار الثالث، وخلال أسبوعين سنكون أكثر حكمة بشأن تأثير القتال في جنوب البلاد على الجبهة الشمالية، وهذا التصريح يجعلنا نتساءل لماذا ينتظرون على الساحة الشمالية، إذا كان الخيار عسكريا فقط؟”.
وأوضح رؤساء البلديات والمجالس لرئيس الأركان، أنهم لا ينوون دعم عودة السكان قبل إخراج حزب الله من منطقة السياج، وقدموا له ادعاءات بأن قوات الرضوان المسلحة لا تزال تتجول في تلك المنطقة دون أن يلحق بهم الجيش الإسرائيلي أي أذى.