قالت مصادر معنيّة بالشؤون العسكريّة إنَّ المنظمات الفلسطينيّة التي تحركت عسكرياً في جنوب لبنان ضدّ إسرائيل خلال الأحداث الأخيرة بعد 7 تشرين الأول الماضي، ستكون بعيدة كلّ البعد عن إنشاء مراكز ظاهرة في نقاطٍ جغرافية مختلفة ضمن مناطق الجنوب باعتبار أنَّ “حزب الله” سيعارض ذلك بالدرجة الأولى، وبالتالي لن يكون هناك قبول أبداً من الدولة بذلك.
وتطرّقت المصادر إلى وجود فرعٍ لـ”كتائب القسام” في لبنان (الجناح العسكري لحركة حماس)، مشيرة إلى أنَّ تلك القوة العسكريّة ليس لديها مواقع ثابتة في الجنوب ولن يكون ذلك لأسباب كثيرة عسكرية وسياسية، مشيرة إلى أنَّ أي تحرك لتلك الجماعة من أجل تنفيذ عمليات ضد إسرائيل في ظل الأحداث الحالية، سيكون أساساً من قاعدة سكنها، أي المخيمات الفلسطينية في الجنوب، وهذا ما حصل أصلاً خلال الشهرين الماضيين.
واعتبرت المصادر أنَّ “حزب الله” يقفُ اليوم أمام مسؤولية تُحتّم عليهِ تنظيم التحرّك الفلسطيني المُسلح في الجنوب وتسليط عينه على هذا الأمر بشكلٍ أساسيّ، باعتبار أن الأمر حساس جداً بالنسبة للداخل اللبنانيّ.