توسعت دائرة المواجهات في الجنوب ونفّذ حزب الله أمس 8 عمليات ضد مواقع وثكنات وتجمّعات جنود العدو الإسرائيلي ونقاط انتشارهم على طول الحدود مع فلسطين المحتلة.
وفي سلسلة بيانات متلاحقة، أعلنت المقاومة الإسلامية استهداف مواقع المالكية، وحدب يارون، والراهب، وبياض بليدا، ونقاط انتشار جنود العدو في محيط موقعَي جل العلام والعاصي، ومرابض مدفعية العدو في خربة ماعر، وثكنة زرعيت (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة).وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان تجاه المستوطنات والمواقع في شمال فلسطين المحتلة، وانطلاق صافرات الإنذار فيها. وتحدّثت «قناة 12» العبرية عن أضرار لحقت في مبنى داخل «برعام» بعد إصابته بصاروخ مضاد للدروع أُطلق من لبنان. فيما قالت قناة «كان» العبرية إن «الشعور في الشمال قاسٍ جداً، وخاصة الشعور بأن حزب الله ما زال هو من يحدد السقف».وأشارت مصادر مطلعة لـ«البناء» الى أن المقاومة رفعت وتيرة عملياتها العسكرية خلال الأيام القليلة الماضية ارتباطاً بمجريات الوضع الميداني في غزة والتصعيد على جبهات المقاومة كافة في العراق واليمن، بالتوازي مع الانتصارات التي تحققها المقاومة الفلسطينية في غزة والتي تكبّد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة بشرية ومالية، الأمر الذي سيدفع الاحتلال الى التفكير بوقف العدوان على غزة والبحث عن مخارج سياسية لتفادي تكبد المزيد من الخسائر».
وكشفت أوساط دبلوماسية لـ«البناء» أن «الضغوط الخارجية على الحكومة اللبنانية مستمرّة لضبط الحدود الجنوبية لتجنب المزيد من التصعيد، وذلك بتطبيق القرار 1701 وتعزيز صلاحية قوات اليونفيل والجيش اللبناني، لأن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي الى استدراج عمل عسكري اسرائيلي». وأشارت مصادر التقت الوفد الفرنسي الذي زار لبنان مؤخراً لـ«البناء» الى أنه «حمل ثلاثة ملفات: الأول التمديد لقائد الجيش لأسباب ضرورية وطارئة، الثاني تطبيق القرار 1701، الثالث نقل رسالة الى المسؤولين والحكومة اللبنانية يشير فيها الى خطورة الأوضاع في الجنوب والتداعيات الناجمة عن أي حرب اسرائيلية متوقعة على لبنان”.