بعد الزخم الذي سجله الجيش والأجهزة الأمنية في مداهمة مخيمات النزوح وأماكن استحداث خيم وتوقيف كل السوريين الذين دخلوا خلسة ومصادرة ألواح الطاقة الشمسية ومعداتها منعا لعمليات التوطين، لوحظ تراخ واضح في الرسم البياني لهذه العمليات في مقابل حركة نشطة لتركيب الواح الطاقة الشمسية في سائر المخيمات في كافة المناطق.
وفي الوقت الذي تدحرجت فيه أسعار الواح الطاقة الشمسية ووصلت الى حدها الأدنى، بلغ سعر لوح الطاقة الشمسية قياس 545 وات 82 دولارا بعد ان كان 381 دولارا في بداية الموسم التجاري لها.
هذا الانخفاض في أسعار ألواح الطاقة فتح شهية التجار بمن فيهم المهربون الى نقل تلك الالواح ومستلزماتها الى سوريا التي تعاني من “قانون قيصر” الأميركي وتشهد طلبا كبيرا على الطاقة الشمسية ومعداتها. التهريب الى سوريا اضيف اليه نوع جديد اكثر ربحا ما دفع تجار الواح الطاقة الشمسية والبطاريات المحولات الى اعتماد التهريب سبيلا للتخلص من بضاعتهم التي بدأت تشهد ضمورا في السوق اللبنانية بعد انهيار الطلب عليها والتضخم في المحلات التجارية والمؤسسات والشركات التي تهتم بهذه السلع.
مصدر امني اكد لـ” لبنان 24″ أن عمليات تهريب الواح الطاقة الشمسية عبر عرسال في اوجها ، حتى ان محلات عرسال بمجملها باتت تبيع معدات الطاقة الشمسية بالنظر الى ربحيتها ونقلها الى سوريا.
اما مصدر عسكري فلفت الى ان المهربين يعتمدون طرق تهريب متعددة من داخل الأراضي اللبنانية الى سوريا إلا ان طريقا واحدا يعتبر الانشط وهو طريق عرسال ـ فليطا السورية.
وبحسب احد تجار الطاقة الشمسية فإن أرباح التاجر اللبناني تقتصر على جزء بسيط في حين ان المهرّبين والتجار السوريين الذين يستلمون الواح الطاقة يحققون أرباحا طائلة بسبب العمولة الربحية العالية جدا التي يحققونها، حيث يشترون الالواح بسعر يقارب الـ 100$ للوح الواحد ليباع في سوريا بـ200$ وما فوق.