تُكثف إسرائيل جهودها الدبلوماسية لإبعاد حزب الله عن جنوب لبنان، حيث تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وضع شرطين كصفقة لحزب الله أو شن عملية عسكرية واسعة النطاق.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، نقلاً عن مسؤول أمني رفيع، قوله: “نقترب من مفترق طرق حيث سيتعين علينا اتخاذ قرارات إذا لم نتوصل إلى حل دبلوماسي”.
ووفقا للقناة فإن الشرط الأول الذي تضعه إسرائيل يتمثل بإبعاد حزب الله إلى مسافة لا تقل عن 5-7 كيلومترات من المناطق الحدودية، بهدف عدم تمكينه في المستقبل من إطلاق النار مباشرة لاستهداف البلدات والمستوطنات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية، ومنعه من تنفيذ عمليات تسلل واسعة للشريط الحدودي.
والشرط الثاني الذي تضعه إسرائيل، بحسب التقرير، يتمثل بمنع حزب الله من إعادة إقامة نحو 100 موقع رصد ومراقبة كان قد أقامها في المنطقة الحدودية، وهاجمها الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات اليومية الدائرة على الحدود اللبنانية الجنوبية بين حزب الله وجيش الاحتلال، ولفتت القناة إلى أن هذا الشرط ينسجم مع الشرط الأول الرامي لإبعاد حزب الله.
ولفتت القناة إلى أن “إجماع في كابينيت الحرب على أنه دون ضغط سياسي لإبعاد حزب الله، لن يكون هناك مفر من عملية عسكري واسعة ضده”.
وذكرت القناة أن الحكومة الإسرائيلية ترى ضرورة ببدء نقل موقفها من المواجهات مع حزب الله على الجبهة الشمالية إلى شركائها الدوليين في إطار عملية دبلوماسية، في محاولة للتحقيق أهدافها بإبعاد حزب الله أو الحصول على شرعية لعملية عسكرية قد تشنها ضد حزب الله في لبنان، في مرحلة لاحقة.
وبحسب التقرير، فإن الاتصالات من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن لبنان وإبعاد عناصر “حزب الله” من المنطقة الحدودية “باتت مكثفة في الأيام الأخيرة”، والمقترح الإسرائيلي بهذا الشأن هو “زيادة تواجد قوات اليونيفيل، ومن خلال الضغط على الحكومة اللبنانية، لإبعاد حزب الله عن الحدود”.