كتبت ابتسام شديد في” الديار”: مع إتمام التمديد وتجاوز قطوع الفراغ العسكري ، تعود الأنظار الى الاستحقاق الرئاسي، اذ يتوقع ان يتم توظيف الزخم السياسي في المجلس في الاستحقاق الرئاسي لإنتاج رئيس جمهورية، من منطلق ان ممارسة الضغوط والاصرار يمكن ان تفتح جدارا في الاستحقاق المعطل، وثمة من يربط بين التمديد لقائد الجيش والملف الرئاسي، فالخلاف السياسي حول قيادة الجيش كانت بين مَن يسعى لعدم التمديد لقطع الطريق أمام وصول العماد جوزف عون الى قصر بعبدا، ومَن كان يريد ابقائه في اليرزة لضمان انتقاله لاحقا الى بعبدا.
وعليه، ثمة قوى تعتبر ان ما حصل بجلسة يوم الجمعة هو “بروفا” رئاسية تصب لمصلحة قائد الجيش، فيما يرى آخرون ان حظوظ العماد عون لم تعد نفسها بعد التمديد، حيث تضاءلت وصار اسمه مرادفا في اللائحة التي تضم جهاد أزعور وسليمان فرنجية. وبين الرأيين ثمة مَن يعتقد ان تأمين فريق ٨ آذار الحضور في جلسة الجمعة، لا تعني تخليها عن المرشح سليمان فرنجية والقبول بقائد الجيش مرشحا رئاسيا ، بالعكس فإن التمديد قد يعطي حافزا لقوى ٨ آذار لعدم تكرار التمديد رئاسيا، وبالتالي فمن المتوقع بقاء كل الأطراف على مواقفها الرئاسية، وذهاب ٨ آذار الى التشدد أكثر ، ولمّ الشمل حول ترشيح سليمان فرنجية.