نشر موقع “makorrishon” الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث عن الإقتتال الدائر بين “حزب الله” وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أنَّ الحرب القائمة بين الطرفين تُعرف بأنها “تحت عتبة التصعيد”، لكن نتائجها على أرض الواقع تعكسُ قصة مختلفة تماماً.
وقال الموقع في تقريره مترجمهُ إنّ 70 ألفاً من سكان شمال إسرائيل تمَّ إجلاؤهم من منازلهم في حين أن إسرائيل عززت قواتها بشكلٍ كبير عند الحدود الشمالية وكثفت أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، كما أن الإستخبارات لا تتوقف عن العمل.
وأكمل: “من الناحية العملية، فإن حزب الله يحول إنتباه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن غزة، ويتسبب في إضعاف قدرة الجيش الإسرائيلي على محاربة حركة حماس بشكلٍ كامل”.
وتابع: “الجيش الإسرائيلي يُحب تكرار الشعار القائل إن بإمكانه القتال في وقتٍ واحد على جبهتين وأكثر. هذا الأمر صحيح، لكن السؤال الحقيقي هو: ما هي نتيجة مثل هذا القتال؟”.
ولفت التقرير إلى أن “الجيش الإسرائيلي قضى على أكثر من 110 عناصر من حزب الله، كما قتل أكثر من 30 مسلحاً من تنظيمات أخرى في لبنان”، وأضاف: “الضربة الكبرى الحقيقية التي تلقاها الحزب جاءت في البنية التحتية التي يدمرها الجيش الإسرائيلي في لبنان باستمرار”.
وقال: “الطريق إلى هزيمة حزب الله طويل جداً، لكن البداية كما تبدو على الأرض ليست سيئة.
مع هذا، فإن سكان شمال إسرائيل لن يعودوا إلى ديارهم ما دامت عناصر “قوة الرضوان” التابعة للحزب موجودة على السياج وتخطط لمجزرة جديدة على غرار ما فعلته حركة حماس ضد المستوطنات الإسرائيليّة يوم 7 تشرين الأول الماضي”.
وتابع: “الأمور يمكن أن تسير بشكلٍ جيد ويمكن أيضاً أن تكون أيضاً سيئة. الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان سحب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وسيواجه نصرالله خيارات تتراوح بين الإنسحاب أو مواجهة حرب حقيقية شاملة مع إسرائيل. سيكونُ علينا أن نطرد قوات حزب الله بأنفسنا من على حدودنا”.