كتبت رندة تقي الدين في” النهار”: منذ أن بدأت إسرائيل حربها في غزة وفرنسا عبر ديبلوماسييها ومسؤوليها توجه رسائل مباشرة الى ايران وحليفها “حزب الله” لعدم جر لبنان الى الحرب.
أحد كبار المسؤولين في باريس الذي يعرف لبنان والمنطقة، اكد لـ”النهار” قبل فترة وجيزة ان إسرائيل لن تترك تهديد “حزب الله” على حدودها، وقد تشن حربا كارثية على لبنان لن يتمكن من القيام بعدها. لكنّ مسؤولا فرنسيا رفيعا آخر ابدى نوعا من التفاؤل الحذر وقال لـ”النهار” انه لا يعتقد ان إسرائيل ستشن حربا على لبنان في المستقبل القريب لان الجهود الديبلوماسية لمنعها مستمرة. بَيد ان مقالا في صحيفة “لو فيغارو” لمراسلها في إسرائيل أشار الى “ان انظار حكومة الدولة العبرية متجهة من الآن الى حزب الله الميليشيا الشيعية القوية التي تعزز هجومها على إسرائيل منذ بدء الحرب، وانه في الأيام الأخيرة قال أعلى المسؤولين السياسيين في إسرائيل انهم لن يتركوا الوضع في الشمال يغرق، وان بنيامين نتنياهو أكد امام لجنة الدفاع والخارجية في الكنيست ان إسرائيل ستصر على انشاء منطقة عازلة على الحدود الشمالية بعد الحرب على غزة، ولن نقوم بتسوية وانه يفضل الحل الديبلوماسي، ولكن اذا لم يتسنَّ ذلك سنصل الى الهدف عسكريا. كما ان بني غانتس اثار الموضوع مع وزير الخارجية الاميركي قائلا انه ينبغي وضع حد لهجوم حزب الله”.
Advertisement
وينقل الصحافي نفسه عن الإسرائيليين تأكيدهم انه بعد 7 أكتوبر لا يمكن ان يتركوا على حدودهم الشمالية تهديد ميليشيا قوية مثل “حزب الله”، مشيرا الى تحذير وزير الدفاع الاميركي للحزب من تصعيد الحرب في المنطقة.