بدا من حصيلة الاتصالات والمواقف التي سجلت في الساعات الماضية، أن وتيرة الاتصالات الديبلوماسية في سباق مع العمليات العسكرية والامنية والتهديدات الاسرائيلية ضدّ لبنان. وكان البارز في هذا الاطار الاتصال الدي أجرته وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، بتكليف من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، برئيس الحكومة نجيب ميقاتي للبحث في المستجدات الراهنة، في وقت كُشف عن توجّه الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين إلى اسرائيل هذا الاسبوع في زيارة لاحتواء التصعيد بين لبنان واسرائيل وتجنّب الانزلاق الى حرب واسعة.
في المقابل، كان لافتا اعلان المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل انه كان “يعتزم التوجه إلى لبنان اليوم، لكن من المحتمل إلغاء هذه الزيارة”، من دون الكشف عن الاسباب.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خصص نشاطه أمس لمتابعة الاوضاع الامنية، حيث عقد اجتماعا مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، ثم مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، على ان يجتمع اليوم ايضا مع المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا.
ومواكبة للوضع في الجنوب، سيلتقي رئيس الحكومة اليوم ايضا القائد العام لقوات اليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو.
رئيس الحكومة كان ابلغ وزيرة خارجية فرنسا ليل أمس “وجوب الضغط لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وسيادته ومنع اسرائيل من تأزيم الوضع”.
كما شدد “على وجوب العمل على انهاء الحرب الاسرائيلية على غزة والتوصل الى وقف لاطلاق النار، لان استمرار العدوان سيدخل المنطقة في مواجهات خطيرة لا أحد يعرف تداعياتها”.
أما وزيرة خارجية فرنسا فأكدت أنها مكلّفة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نقل تأكيد تمسك فرنسا باحترام سيادة لبنان.
وقالت: “لقد حان الوقت لتحمل المسؤولية، أكثر من أي وقت مضى، ولن ينتصر أحد من التصعيد.”