كتبت روزانا بومنصف في” النهار”: لم يخالف خطاب الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله التوقعات. تبدي المراجع الرسمية الفاعلة راهنا درجة من القلق انطلاقا من واقع انه حتى لو ان هناك ارادة وقرارا بان تبقى الامور تحت سقف معين ، فان الميدان غالبا ما تكون له ديناميته وتفرض الاحداث نفسها. فهذه المراجع ابدت اطمئنانا على نحو مبكر بان البلد لن يستدرج الى حرب شاملة فيما كانت الرسائل الخارجية تتوالى من اجل عدم توسيع المواجهة فيما هذه المراجع تحافظ على الدرجة العالية من عدم الهلع او الخوف وانما بعض القلق فحسب.
فانخراط لبنان او دفعه الى الحرب يضر به بمقدار ما تضررت غزة واهلها فيما قد يتضرر الحزب كما تضررت “حماس”. فوضع لبنان اختلف داخليا ووضعه الدولي اختلف ايضا ولم يعد هو نفسه فيما ان علاقة لبنان بمحيطه الاقليمي تغيرت كليا ولم يعد هناك احتضان للبنان كما في السابق. كما كان يملك لبنان قدرة على تجييش المجتمع الدولي من اجل ان يؤمن له الحماية المطلوبة وهذه القدرة فقدها لبنان اليوم ولم تعد موجودة بالاضافة الى انهيار قدرة لبنان واللبنانيين على الصمود.