ذكر تقرير نشرته صحيفة “نيوريورك تايمز” الأميركية أنّ التوتر بين حزب الله وإسرائيل أدى إلى نزوح 150 ألف شخص في لبنان وإسرائيل، حيث أصبحت البلدات مهجورة والمزارع مهملة على جانبي الحدود.
وفي شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان، أدت الأوامر العسكرية بالإخلاء إلى إبعاد الناس عن منازلهم لمدة 3 أشهر تقريباً، وسط هجمات صاروخية يومية من قبل “حزب الله”، وفصائل مسلحة أخرى في لبنان. وأدى الاضطراب الذي طال أمده والتداعيات الاقتصادية، إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوضع حد لهذه الهجمات التي اندلعت بعد أحداث 7 تشرين الأول الماضي.وقال موشيه دافيدوفيتز، الذي يرأس المجلس الإقليمي بمنطقة الجليل الغربي شمال غربي إسرائيل: “يتم إطلاق النار على الناس كل يوم”، وأضاف: “كل يوم (الناس) يركضون إلى الملاجئ. إنه أمر لا يطاق ولا يمكن أن يستمر. لا يمكننا أن نكون كالبط في ميدان الرماية”.وأوضح دافيدوفيتز أن العديد من السكان بالقرب من الحدود يعملون في الزراعة، وقد تم عزلهم عن المزارع والبيوت الزراعية وأقفاص الدجاج، التي تشكل مصدر رزقهم. وبحسب الصحيفة الأميركية ذاتها، فإن الرحلات اليومية لرعاية مزارعهم محفوفة بالمخاطر، فقد قُتل أحد المزارعين، وهو أب لثلاثة أطفال، في غارة جوية شُنت من لبنان الشهر الماضي، بينما كان يقود سيارته إلى بساتين التفاح الخاصة به في متات، جنوب الحدود مباشرة.وأصبحت احتمالات توقف الاشتباكات عبر الحدود أكثر قتامة، منذ أن أدى القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، الثلاثاء، إلى تغذية المخاوف المتزايدة من اندلاع حرب أوسع نطاقاً. “لن يكون لدينا خيار”